شكلت القضايا المرتبطة بمجال الحماية الصحية للنباتات محور أشغال المؤتمر السابع للجمعية المغربية لحماية النباتات، الذي انطلقت أشغاله اليوم الأربعاء بالرباط. واستعرض الباحثون والخبراء المشاركون في هذا اللقاء مختلف المشاكل التي تهدد الصحة النباتية بالمغرب وببلدان حوض المتوسط، داعين إلى النهوض بالبحث العلمي وتبادل الخبرات لإيجاد الوسائل الضرورية للوقاية والمعالجة من هذه الأمراض. وأشار المشاركون، بالخصوص، إلى مرض "اللفحة النارية" الذي انتشر لأول مرة في المغرب وخاصة في مكناس سنة 2006، والذي يعد أحد أهم الأمراض التي تصيب الأشجار المثمرة. وبخصوص محاربة مختلف أنواع هذه الأمراض، أكد المتدخلون على أهمية المبيدات الحشرية وخاصة "الفليبوندياميد" باعتبارها مادة فعالة موصى بها في مجال محاربة مختلف أنواع الحشرات الضارة من قبيل "توتا أبسولوتا". وتشكل هذه التظاهرة العلمية، التي تتواصل على مدى يومين، فضاء لتبادل التجارب من أجل تحيين المعلومات المتعلقة بالحماية الصحية للنباتات. ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر تنظيم عدة لقاءات موزعة على خمس دورات تتمحور حول "الآفات الزراعية الحديثة الظهور" و"دراسات ايكولوجية وبيولوجية لأهم الآفات النباتية" و"المبيدات الزراعية والمساطر القانونية" و"المبيدات البيولوجية" و"المكافحات البيولوجية والبديلة". وسيتم خلال المؤتمر السابع للجمعية المغربية لحماية النباتات انتخاب المكتب الجديد للجمعية بعد تقديم التقريرين الأدبي والمالي للمناقشة قصد التصديق عليهما من طرف الجمع العام. وتهتم الجمعية المغربية لحماية النباتات بالمشاكل المرتبطة بحماية النباتات بالمغرب. ويرتكز عملها بالخصوص على تشجيع التواصل وتبادل الخبرات بين الأشخاص والمنظمات المهتمة بمشاكل حماية النباتات، والمساهمة في نشر المعلومات في مجال حماية النباتات. وتتوخى الجمعية، من جهة أخرى، التعريف بدور حماية النباتات لدى جمهور واسع من أجل التفكير في طريقة لهيكلة وتثمين المهنة المتعلقة بدراسة صحة النباتات.