إيقاعات العالم، إنه تعرف على الأغنية المغربية بالديار الفرنسيية، معربا عن استعداده للتعامل مع شعراء وكتاب كلمات مغاربة. وأوضح ماجد المهندس ، خلال ندوة صحفية نظمت صباح اليوم بدار الفنون بالرباط، أن صلته بالأغنية المغربية تكثفت خلال إقامته الباريسية، التي استمرت لسنوات، مضيفا أنه تعرف خلالها على أصوات مغربية غنية لها مكانتها المتميزة في الساحة العربية بل والدولية منها على الخصوص الفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي. وأوضح الفنان العراقي في هذا السياق، أن سيتحف الرباط "المدينة الرائعة" بأغنية مغربية "ستكون مفاجأة السهرة"، معربا عن أمله أن يكون حفل منصة حي النهضة، التي سبق لنخبة من أبرز نجوم الغناء العربي أن وقفوا عليها، "في مستوى يليق بالجمهور المغربي الذواق". وبخصوص مشاركته في مهرجان موازين لأول مرة ، قال إن هذا المهرجان على شاكلة المهرجانات الكبرى له ميزته الخاصة فضلا عن مساهمته في انتشار الفن الراقي. وتميز الفنان العراقي، الذي حصل مؤخرا على الجنسية السعودية على إثر مشاركته المتميزة في أوبريت الجنادرية الذى لحنه وشارك به للمرة الأولى في هذا المهرجان، بأدائه في المراحل الأولى لمسيرته الفنية لألحان عراقية ذائعة الصيت وأدى أغان وطنية منها "تفرج يا عراق" و"جنة جنة" و"بلد الحبايب" وكذا مواويل عراقية تراثية. وفي هذا السياق، أعرب ماجد المهندس عن أمله أن يخرج العراق من "النفق المظلم" الذي وصل إليه، مشددا على أن ما يحصل بهذا البلد "مؤلم" و"يمس كل إنسان شريف في العالم وليس فقط العراقيين". وأوضح ماجد المهندس خلال هذه الندوة أنه يسعى لتقديم فن يخاطب الوجدان والأحاسيس ولا يخدش الحياء ومبني بالأساس على الصدق ، احتراما لأذن المتلقي وعينه أيضا . وكان ماجد المهندس ظهر في الساحة الغنائية العراقية قبل نهاية التسعينات،وشارك في مهرجانات عربية فحقق الانتشار بعد حصوله في مهرجان الأغنية العربية (البحرين 2001) على الجائزة الأولى، وبالرغم من حصوله على ألقاب عدة إلا أن الفن كما أكد المهندس في الندوة "لا يعترف بالتسميات". وتعامل ماجد المهندس مع الكثير من المطربين العراقيين والعرب من بينهم كاظم الساهر ومحمد عبده ، وأشار إلى أنه يؤمن بالثنائيات في المجال الفني خاصة مع الشعراء وكتاب الكلمات، محيلا في هذا الصدد إلى تعامله مع الشاعر العراقي فائق حسن . وسيقدم المهندس لجمهور الرباط مجموعة منتقاة من أهم أغنياته التي يتداولها جمهوره، فضلا عن تقديمه لأول مرة في أوروبا أغاني من ألبومه الجديد "اذكريني" الذي لاقى إقبالا كبيرا منذ طرحه في الأسواق. وماجد المهندس، واسمه الحقيقي أمير عذير، خريج كلية الهندسة للطيران، كانت أول انطلاقه له من الأردن حيث بدأ ماجد مشواره الفني في تسعينيات القرن الماضي بتعاقده مع شركة "الخيول" وأنتج أربعة البومات ثم تعامل بعد ذلك مع شركة روتانا.