أكد منظمو الدورة السادسة للمهرجان الدولي للرسوم المتحركة بتطوان في ندوة صحفية أن من شأن هذا الموعد السنوي أن يعزز التوجه الثقافي "لليمامة البيضاء". ويشهد هذا الحدث الثقافي، الذي سينظم من 24 إلى 29 ماي الجاري، مشاركة 14 بلدا، تسعة منها إفريقية وأربعة أوروبية، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تشارك لأول مرة في هذا المهرجان. وفي هذا السياق، أشار مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، السيد عبد الكريم الوزاني التهامي ومندوب المهرجان السيد جواد الديوري أن هذه التظاهرة الهامة تتيح لمدينة تطوان، من خلال بعدها الوطني والدولي، "استعادة إشعاعها العريق في مجال الفنون التشكيلية ومواكبة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال الإسهام في تكوين وتأطير جيل جديد من الفنانين". وأضافا أن المهرجان "ينفتح هذه السنة على القارة الإفريقية ليدشن بذلك تحولا نحو حدث خاص بالمنطقة كفيل بتعزيز روابط الصداقة والنهوض الثقافي بين الشعوب الإفريقية من خلال الفن". وستتميز هذه الدورة بتنظيم معرض يخصص للرسوم المتحركة المغربية وورشات وعروض مستمرة لأفلام الرسوم المتحركة بالمعهد الوطني للفنون الجميلة وعرض أفلام قصيرة من أوروبا وموائد مستديرة. وأشار منظمو هذا المهرجان، الذي ينظم بمساهمة المديرية الجهوية للثقافة ووكالة الإنعاش والتنمية الإقتصادية والإجتماعية والجماعة الحضرية لتطوان والمعهد الفرنسي ومعهد ثيرفانتيس لتطوان والأقسام الثقافية لبعض السفارات الأجنبية المعتمدة بالمغرب، أن هذه التظاهرة تعد تجسيدا للتعاون الثقافي الدولي. ويعد المعهد الوطني للفنون الجميلة المعهد الوحيد في العالم العربي وإفريقيا الذي يحدث شعبة للرسوم المتحركة بالمغرب. وإثر إحداث هذه الشعبة سنة 2000، ارتأى المسؤولون عنه تنظيم هذا المهرجان، الذي ما فتئ منذ انطلاق دورته الأولى سنة 2004 ، يفرض نفسه ضمن التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية.