اختار منظمو المهرجان الدولي لسينما التحريك بمدينة مكناس، الفرانكفونية كموضوع رئيسي لدورته العاشرة، التي ستعرف برمجة على شكل بطاقات بيضاء، ستقدم فيها المهرجانات الكبرى لسينما التحريك، من مثل "مهرجان أنيما" ببروكسيل، ومهرجان "أنيما فيست" بزاغرب، أفلاما قصيرة،المخرج ميشيل أوسيلو كما ستقدم التلفزات الفرانكفونية أفضل الإنتاجات، والإنتاجات المشتركة في مجال سينما التحريك، هذا ناهيك عن تقديم بعض المؤسسات الدولية والمراكز الوطنية للسينما بفرنسا وكندا، لمختارات من الإبداعات في سينما التحريك، دعما لمهرجان سينما التحريك بمكناس، وتقديرا لمساره المتميز. وأوضحت ماري أنيك دوهارد، مديرة المعهد الثقافي الفرنسي بمكناس، منظم هذه التظاهرة، بشراكة مع شركة مصبرات مكناس "عائشة"، في ندوة صحفية ظهر15 أبريل الجاري، أن الدورة العاشرة من المهرجان الدولي لسينما التحريك ستحتضنها مدينة مكناس ما بين 6 و14 ماي المقبل، بمشاركة جميع ضيوف شرف الدورات السابقة من مخرجين وفاعلين في سينما التحريك بالعالم، وعلى رأسهم المخرج السينمائي الشهير، ميشيل أوسيلو، الذي كان له الفضل في فتح المجال، لإعادة بعث سينما التحريك على الطريقة الفرنسية، والمعروف بشريطه الحديث "أزور وأسمار". وقالت إنه من المتوقع أن يعرض المهرجان، الذي سيحضره 67 ضيفا، ما يناهز 80 شريطا في ستة فضاءات مختلفة من مدينة مكناس. وأبرزت مديرة المعهد الثقافي الفرنسي، التي تشرف للمرة الثانية على هذا المهرجان، الذي انطلق من فكرة بسيطة لمحمد بيوض، المكلف بالإعلام في المعهد، أن هذه الدورة ستشكل فرصة لتقييم تطور المهرجان، الذي عرف تحولات كبيرة، طيلة عشر سنوات، والاستمرار في تعريف الجمهور المغربي بهذا الفن، والتطورات التي عرفها، من خلال التحسيس بأهميته في المجال التربوي، عبر عروض مدرسية، وورشات قبل وبعد المهرجان، لفائدة العديد من المدارس المشاركة في "جهاز المدرسة والسينما". وأكدت أن المهرجان سيواصل دعم المواهب المغربية في صناعة سينما الرسوم المتحركة، بالتوجه إلى جمهور الطلبة، والشباب الحاملين للشهادات العليا والمهنيين، من خلال ورشات تكوين يؤطرها مخرجون كبار، أو من خلال الجائزة الكبرى "عائشة" للرسوم المتحركة، وكذا اللقاءات المهنية، التي ستتمحور حول أربعة مواضيع رئيسية هي: "الرسوم المتحركة، مهن متحركة"، و"الفرانكفونية: التحديات والآفاق"، و"عندما يحرك المغاربة العالم"، و"رواد المغرب العربي". وتتوزع فقرات الدورة العاشرة من المهرجان الدولي لسينما التحريك، على ثلاث محطات كبرى، تتمثل في برنامج للعروض، والمنافسات الوطنية والدولية، وأخيرا دورات للنقاش والتداول حول سينما التحريك. وستتاح الفرصة للمهتمين لاكتشاف برنامج يتألف من 30 شريطا مختارا لتلبية تطلعات الجميع: من الطفولة المبكرة الأطفال من 4 إلى6 سنوات، إلى أطفال المرحلة الابتدائية من 7 إلى 9 سنوات، وأخيرا فترة المراهقة، بدءا من 10 سنوات فما فوق. وستستمتع الأسر بدورها ببرنامج أطلق عليه اسم "سينما المدينة"، ستعرض خلاله أفضل أشرطة سينما التحريك الفرنسية بساحة لهديم، والمركز الثقافي بفندق الحناء. كما سيجري تخصيص شاشة كبيرة للكبار تعرض فيها الأشرطة، والأمسيات الموضوعاتية، والجلسات السينمائية، التي سيلتقي فيها المهنيون بجمهورهم. أما بالنسبة للمهنيين فلهم موعد قار مرتين يوميا: الأول بسينما "دوليز" لمشاهدة "البطاقات البيضاء" لممثلي المهنة (مهرجانات كبرى، تلفزيون، استوديوهات ومؤسسات فرنسية أو دولية)، والثاني بمسرح المعهد الفرنسي، في إطار مسابقة الأفلام القصيرة في دورتها الثانية، التي سيشارك فيها 47 شريطا من أفضل الأفلام القصيرة الدولية المختارة للمنافسة من ضمن 230 شريطا توصلت به لجنة الفرز. وعلى غرار كل عام، سيقدم المهرجان سلسلة من الجوائز، في إطار المسابقة الدولية، مثل جائزة الفيلم القصير الفرانكفوني TSR، وجائزة الفيلم للقصير الإفريقي، وجائزتي لجنة التحكيم الكبرى والاستحقاق الخاص، وجائزة الجمهور، هذا إضافة إلى الجائزة الكبرى "عائشة" للرسوم المتحركة، التي تدعم الإبداع المغربي الشاب، منذ 2006، والتي يجري الإعلان عنها في افتتاح المهرجان. وبهدف التأريخ للذكرى، سيخصص منظمو المهرجان يوم 9 ماي المقبل، للنزهة في العشر سنوات من "الفيكام" بمنتزه المعهد الثقافي الفرنسي بمكناس، ستقدم خلاله "حكايات غريو" لمكينا ديوب، ومجموعته الموسيقية من السينغال. ومن بين الأشرطة، التي ستعرض في المهرجان، نذكر: "الأسود التي لا تقهر" لبيير سوفيل، و"أزور وأسمار" للمخرج الفرنسي مشيل أوسيلة، ضيف شرف الدورة العاشرة، الذي سيخص المهرجان بعرض حلقة من مجموعته الجديدة من الحكايات الخرافية، التي يعمل حاليا على إخراجها، وهي حلقة لم يسبق عرضها معنونة ب "مختار مدينة الذهب"، إضافة إلى حفلات موسيقية وفنية ينشطها هنري ديس وماكينا ديوب.