تحتضن مدينة مكناس،من 6 إلى 14 ماي المقبل،الدورة العاشرة من المهرجان الدولي لسينما التحريك،التي تتميز بتقديم ما يقرب من 80 فيلماً في ستة فضاءات مختلفة بهذه المدينة. وأبرز المنظمون،خلال لقاء صحافي عقد اليوم الخميس بالدار البيضاء لتسليط الضوء على فقرات هذه التظاهرة،التي ينظمها المعهد الفرنسي لمكناس،أن هذه الدورة،التي تشكل فرصة لتقييم تطور المهرجان،الذي بلغ اليوم مرحلة النضج،تَعِد بتحقيق إنجاز هام،إذ يُتوقع أن يتوافد على قاعات العروض ما يزيد على 20 ألف مشاهد. وفي هذا الصدد،قالت السيدة ماري أنيك دوهار مديرة المعهد إن فقرات هذه الدورة ستتوزع إلى ثلاث محطات كبرى تتمثل في برنامج للعروض التي لم يسبق تقديمها،والمنافسات الوطنية والدولية،وأخيراً دورات للقاءات والموائد المستديرة والورشات. وأضافت أن برنامج هذه التظاهرة يلبي جميع الأذواق،موضحة أنه ستتاح لأصحاب المدارس فرصة اكتشاف برنامج يتألف من 30 شريطا مختارا لتلبية تطلعات الجميع (من الطفولة المبكرة لأطفال 4 إلى 6 سنوات إلى أطفال المرحلة الابتدائية من 7 إلى 9 سنوات،وأخيرا فترة المراهقة بدء من 10 سنوات فما فوق). وأشارت إلى أن الأسر ستستمتع بدورها ببرنامج أطلق عليه اسم (سينما المدينة) تعرض خلاله أفضل أشرطة سينما التحريك الفرنسية بساحة لهديم وبالمركز الثقافي فندق الحناء. وبخصوص الكبار،أشارت مديرة المعهد إلى أنه سيتم تخصيص شاشة كبيرة لعرض الأشرطة والأمسيات الموضوعاتية والجلسات السينمائية التي يلتقي فيها المهنيون بجمهورهم. أما بالنسبة للمهنيين فلهم موعد قار مرتين يوميا،الأول بسينما دوليز لمشاهدة (البطاقات البيضاء) لممثلي المهنة (مهرجانات كبرى،تلفزيون،استوديوهات ومؤسسات فرنسية أو دولية)،والثاني بمسرح المعهد الفرنسي في إطار مسابقة الأفلام القصيرة في دورتها الثانية. وحسب مديرة المعهد فإنه يتوقع مشاركة السينمائي المشهور ميشيل أوسلو في هذه الدورة،باعتباره علما بارزا في مجال الرسوم المتحركة،مشيرة إلى أن هذا السينمائي،الذي عُرِف بفتحه المجال لإعادة بعث سينما التحريك على الطريقة الفرنسية،سيقدم حلقة لم يسبق عرضها من مجموعته الجديدة من الحكايات الخرافية،التي يعمل حاليا على إنهاء إخراجها التلفزي،والتي تحمل عنوان (مختار مدينة الذهب). وأوضحت أن هذه الحلقة تشكل هدية غير مسبوقة لمهرجان مكناس،وعربون امتنان وصداقة من هذا المخرج المشهور،الذي اختار مكناس والمغرب لعرض سلسلته الأخيرة،التي ينتظرها المشاهدون بفارغ الصبر،في أوروبا وباقي العالم. ومن الأعمال التي ستقدم (أزور وأسمار) لميشيل أوسلو،و(الأسُود التي لا تقهر) لبيير سوفيل،إضافة إلى حفلات موسيقية وفنية ينشطها هنري ديس وماكينا ديوب.