محمدية بريس- تنظم الدورة الخامسة لمهرجان "كازا موسيقى" ما بين 16و19 يوليوز المقبل بالدارالبيضاء يشارك فيها باقة من نجوم الأغنية الوطنية والعربية والدولية وجاء الإعلان عن برنامج الدورة الخامسة لمهرجان كازا موسيقى خلال ندوة صحفية عقدت بالدارالبيضاء، إلى أن دورة 2009 ستركز بالأساس على كبار الفنانين المغاربة إلى جانب مشاركة فنانين دوليين متعددي الألوان الموسيقية يمثلون كلا من لبنان ومصر والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا والبرازيل. ويتزامن تنظيم مهرجان كازا موسيقى هذه السنة مع الانتخابات البلدية التي عرفها المغرب، وهو ما يشكل نقطة قد يستثمرها البعض لمهاجمة المنظمين، باعتبارها مسألة يمكن أن تؤثر على بعض الأحزاب دون الأخرى. لكن محمد سجيد أكد بأن كل المنظمين واعون بهذه المسألة، ومن تم كان الإصرار على تنظيم المهرجان في وقته المناسب، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم التداخل بين ما هو سياسي وماهو فني، حتى يحظى سكان الدارالبيضاء بمهرجانهم السنوي. وتبلغ ميزانية هذه السنة خمسة عشر مليون ألف درهم، كما أعلن عن دلك خلال الندوة. لكن للأسف، وبموازاة التضخم الحاصل في ميزانية هذه السنة، فقد تم التراجع عن بعض الخشباب بكل من مديونة والمحمدية والنواصر، مقارنة بالسنة الماضية. والتبرير الذي قدمه المنظمون يتعلق أساسا بتنظيم مهرجانات محلية خلال نفس الفترة، وهو ما أكده سعيد سحبان، الذي اعتبر بأن المهرجان هو موجه أصلا لمدينة الدارالبيضاء وليس جهة الدارالبيضاء ككل. وهو أمر اثار استغراب البعض، باعتبار أن وجود خشبات فنية من شأنه الرفع من مستوى الذوق الفني والتنشيط الثقافي بجهات الدارالبيضاء الكبرى التي تبقى محرومة من تنظيم نشاطات فنية في مستوى حدث كازا موسيقى. ومن النقاط التي أثيرت خلال الندوة الصحفية، عدم وجود أسماء مغربية في خانة الغناء الشرقي، خاصة الأسماء التي برزت خلال البرامج الفنية الواقعية والتي تابعها الكثير من الشباب المغربي وصوتوا من أجلها، بل واستقبلوا نجومها حين عودتهم إلى المغرب، علما أن مثل هذه المهرجانات المحلية من شأنها إعطاء دفعة فنية للكفاءات المغربية التي تعاني الكثير في الظهور في مثل هذه المناسبات. مقترح اعتبره المنظمون في شخص كل من فريد بنسعيد ومعاذ الجامعي، ممكن التحقيق خلال الدورات القادمة، خاصة وأن المهرجان يتلقى العديد من الطلبات في هذا الشأن. وسيكون الفنانون موزعين على أربعة خشبات رئيسية، وهي خشبة لاكورنيش العنق، خشبة الراشيدي، خشبة سيدي البرنوصي، خشبة بن امسيك، إضافة إلى يوم الافتتاح وليلة الاختتام التي ستشهد اطلاق الشهب الاصطناعية. ويتوزع المشاركون على أنماط غنائية مختلفة على الشاكلة التالية كما صنفها المنظمون: البوب المغربي، ويمثله فؤاد الزبادي، نعيمة سميح، سعيد الصنهاجي، عبيدات الرمى، حفيظة الحسناوية وألولاد بنعكيدة، السي مهدي، سامي راي، إمغران، حمو عكوران، ولد الحوات؛ البوب الدولي ممثلا في سي.إس.‘س، كريغ دافي، شارلين سبيتري تكساس ثم البوب الشرقي الحاضر من خالا كارول سماحة، حكيم، الفوزيوين والريكي ، هاوسة، نبياز، كناوة سطون، ثورةد وورلد، هوبا هوبا سبيريت، سيمهدي، مايارا باند. وتحضر موسيقى الهيب هوب من خلال بوسطا رايمز، اش كاين،كازا كرو، دي دجي كي. ويهتم المهرجان بالأساس بالفنون الشعبية بكل أطيافها المغربية والأجنبية، ويدافع منظموه على مفهوم البوب سطار المغربي. ويستمد العدد الكبير من متابعيه إلى اعتماده الذوق الشعبي البسيط للجمهور، وكذا جلب فنانين يحضون بمتابعة قوية من طرف الشباب البيضاوي، كما أن مجانية المهرجان يشكل نقطة قوية لصالح المهرجان الذي يتجه نحو دورات أخرى بقوة أكبر، رغم تزامنه مع مهرجانات شبيهة مثل مهرجان موازين الذي ينافسه من حيث جلب فنانين أكثر شهرة.