«كوكتيل»موسيقي شبابي غني سيعرض على منصات مهرجان الدارالبيضاء «كازا موزيك» صيف سنة 2009 ، في إطار فعاليات دورته الخامسة، ابتداء من السادس عشر من شهر يوليوز وإلى غاية التاسع عشر منه.. دورة، تؤكد، وحسب معطيات قدمتها في ندوة صحافية نظمت مساء يومه الاثنين الماضي، الجهات المشرفة على المهرجان، ممثلة في السلطات المحلية والأجهزة المنتخبة وجمعية منتدى الدارالبيضاء التي غيرت ثوب قيادتها بعدما أسندت مهمة الرئاسة الجديدة إلى رجل عالم التأمينات فريد بنسعيد، الذي هو في نفس الوقت مدير المهرجان، بديلا عن أحمد عمور، دورة تؤكد أن مهرجان الدارالبيضاء، لازال يعيش حالات تجريب من دورة إلى أخرى، من خلال «عجزه!» عن رسم بناء فني قار بمحطات ومسارات ثابتة بإمكانها لوحدها أن ترسم هوية تعريف حقيقية لمهرجان واحد ووحيد لمدينة عملاقة بحجم الدارالبيضاء. فالغلاف المالي المرصود «لكازا موسيقي» الذي سيعرف هذه الدورة رقمه ارتفاعا إلى حوالي 15 مليون درهم، متجاوزا 12 مليونا في الدورة الماضية، لم يشفع لمناطق أخرى من المدينة وهوامشها كي تحتضن، لأول مرة، جزءا من أنشطة المهرجان كمنطقة الحي الحسني - الألفة التي تعد فضاء شاسعا آهلا بالسكان، بل إن الارتفاع هذا - وياللغرابة - سيوزايه تقليص في عدد المنصات، إذ قررت الجهة المنظمة أن تكون دورة 2009 مقتصرة على أربع منصات بدل سبع، وهي منصات الراشيدي (نيڤادا)، العنق، بنمسيك وسيدي البرنوصي، بدعوى أن المنصات الثلاث التي تم إلغاؤها في بكل من مديونة والمحمدية وكاريار بوعبيد(دار بوعزة)، ستعرف بدورها مهرجاناتها الخاصة، تقريبا في الفترة نفسها التي ستنعقد فيها التظاهرة الموسيقية المركزية للمهرجان. ليث الأمر وقف عند هذا الحد، فالمهرجان الذي وصل إلى دورته الخامسة، والتي تعني في المفهوم التنظيمي، أنه خرج من المرحلة الجينينية - الطفولية .. إلى مرحلة الرشد، سيقلص، أيضا، من عدد محطاته التي ستصبح اثنتين عوض ثلاث، كان تم اعتمادها في دورة 2007 (الثالثة)، وهي محطة «كازا الفن الحضري »، التي لم تر النور في ذات السنة و«كازا موسيقى» و«كازا سينما» وكذلك الدورة الرابعة، حيث مرت «كازا الفن الحضري «بشكل باهت».. وهي التي كانت تستهدف، بحسب المنظمين، احتواء جميع الفنون التشكيلية والجمالية.. «للسمو بالذائقة الفنية للبيضاويين نحتا وتشكيلا وموسيقي.. إلخ»، لكن يبدو أن الطموح،هذا، لن يبلغ منتهاه بعدما تم الاستغناء، مجددا، عن هذه المحطة التي يعتبرها العديد من المهتمين بالمجال الحضري وجمالياته، مكسبا مهما ومحطة قرب من أبناء المدينة وساكنتها للاطلاع على عالم لا يتيسر للغالبية وولوجه وملامسة تفاصيله ومكوناته. . لكن فيما يبدو، وحسب المعطيات الفنية الموسيقية التي ستسجلها تظاهرة 16 - 19 يوليوز القادم، فإن «كازا موسيقى» ستشفع لهذا الإقصاء «الحضري »، وستذوب الجمالي والتشكيلي.. في ما هو موسيقي بالنظر للغنى والتنوع الموسيقي التي تَعِدُ به التظاهرة عبر تعاقدات فنية لها وزنها على الساحة الفنية الوطنية والدولية تمثل مشاربها ألوانا موسيقية وموجات عصرية معبرة تجرف تياراتها، حاليا، جحافل كبيرة من الشباب، هذا بالإضافة للحضور الوازن للبصمة المغربية من خلال «البوب الشعبي»، كما أسماه المدير الفني للمهرجان، هشام عبقري، من خلال تقديم «أكاديمي» للفنانين للمشاركين وموسيقاهم، حيث اعتبر أن تظاهرة هذه السنة عملت فنيا على استحضار جميع الأذواق، كما عملت على تقريب معظم المشارب الموسيقية التي تجد لها صدى إيجابيا في مختلف مناطق العالم، وذلك بالتعاقد مع أبرز ممثليها، سواء من أمريكا اللاتينية أو أوروبا أو أفريقيا .. والذين ستتوزع حفلاتهم على المنصات الأربع، نسبيا، بحسب الميول الموسيقية للجهات وأذواق ساكنتها.. التي يأمل المنظمون أن تعزز جماهيرها المنتظرة رقم 10 ملايين متفرج المسجل خلال الدورات الأربع الماضية دون أن يحدث أي انفلات أمني خطير..!! حسب ما تم تأكيده في الندوة، التي، أيضا، حرصت على البوح بأن المهرجان الذي يصادف ظرفية الانتخابات الجماعية، وابتعاد عن كل تأويل أو تفسير مغلوط ، فقد تم التأكيد أنه كان ثمرة مجهود جميع الفرقاء السياسيين بمجلس المدينة، من معارضة أو أجهزة مسيرة.. في هذا الإطار ستنظم كازا موسيقى»، التي سيكون الولوج إلى فضاءاتها بالمجان، حوالي ثلاثين (30) حفلا، سيكون على رأس قائمتها حفل للفنانة المغربية الكبيرة نعيمة سميح والفنان فؤاد ازبادي تجمعهما منصة سيدي البرنوصي مساء الخميس 16 يوليوز، كما ستشهد أمسيات منصتي بنمسيك والبرنوصي حفلين للمطربة اللبنانية كارول سماحة والمطرب المصري حكيم، بالإضافة إلى أمسيات أخرى للمطرب الشعبي سعيد الصنهاجي، عبيدات الرمى، ولد الحوات، السي مهدي، «سامي راي»، الشاب المراكشي الذي يتقدم بثبات نحو نجومية منتظرة في فن الراي المغربي، أداء ولحنا، ثم مجموعة إمغران وحمو عكوران.. على صعيد الفنون الأمازيغية.. وفي ما يخص الألوان الموسيقية الدولية تستضيف منصتا حي العنق والراشيدي كلا من مجموعة سي.إس.إس. وكريغ دافيد وشارلين إتكساس وبوسطا رايمز والمغنية الألمانية ذات الأصل النيجيري ننيكا وثورد وورلد والمجموعات المغربية آش كاين، كازا كرو، دي دجي كي، هوبا هوبا سبيريت وكناوة ستطون ومايارا باند ، والفنان بنياز، ابن الفنان الحسين بنياز (باز) الذي كانت له تجربة مع إحدى الفرق الموسيقية العالمية الشهيرة بالولايات المتحدةالأمريكية.. وموازاة مع هذه الأمسيات ستشهد بعض المنصات الثانوية أنشطة في فن الرقص المعاصر (البريكدانس) بكل من أحياء الأدريسية وليساسفة وسباتة وعين السبع.