كشفت جهات تنظيمية مسؤولة بمهرجان الدارالبيضاء «كازا موزيك» أن التظاهرة الفنية السنوية للمدينة التي ستنطلق دورتها الخامسة مساء يومه الخميس 16 يوليوز، وتستمر إلى غاية 19منه، ستسجل إجراءات أمنية وتنظيمية استثنائية تفاديا لحدوث كل ما من شأنه الإخلال بالسير العادي لهذه الاحتفالية الموسيقية التي تساهم فيها كل الفعاليات والأطياف بالدارالبيضاء. وأوضحت المصادر نفسها أن هذه العملية ستساهم فيها كل الأسلاك الأمنية الوطنية المحلية والوطنية، تفاديا لكل انفلات أمني خطير من قبيل ما حدث بمهرجان «موازين» الأخير، الذي عرفت نهاياته حوادث مأساوية.. ، بالإضافة إلى إسناد عمليات تدبير وتنظيم ولوج وخروج المتفرجين من فضاءات العرض الموسيقي الى شركات الأمن الخاص، حيث من المنتظر أن تعرف هذه العملية - تضيف المصادر- طرقا جديدة في التصريف متحكم فيها وغير مسبوقة بالنسبة للمتفرجين الذين من المرجح - حسب التوقعات - أن يفوق عددهم في هده الدورة أرقام الدورات السابقة بالنظر الى طبيعة الغنى والتنوع الموسيقي الذي تعد به التظاهرة عبر تعاقدات فنية لها وزنها على الساحة الدولية والوطنية وكذلك بالنظر الى قيمة الأسماء الفنية التي ستتقدمهم الفنانة المغربية نعيمة سميح والفنان فؤاد الزبادي والفنان المصري حكيم واللبنانية كارول سماحة والمطرب الشعبي سعيد الصنهاجي، ومجموعات الأجنبية سي.إس.إس. وكريغ دافيد وشارلين إتكساس وبوسطا رايمز والمغنية الألمانية ذات الأصل النيجيري ننيكا وثورد وورلد والمجموعات المغربية آش كاين، كازا كرو، دي دجي كي، هوبا هوبا سبيريت وكناوة ستطون ومايارا باند ، والفنان بنياز، ابن الفنان الحسين بنياز (باز) الذي كانت له تجربة مع إحدى الفرق الموسيقية العالمية الشهيرة بالولايات المتحدةالأمريكية.. الذين سيعملون على تنشيط الأمسيات بالمنصات الأربع التي نصبت في هذا الإطار بكل من ساحة «نيفادا» (ساحة ابراهيم الراشيدي) وحي العنق و بنمسيك و سيدي البرنوصي، حيث من المتوقع أن «تعزف» هذه الأمسيات - حسب اختيارات المنظمين - على وتر واحد وهو موسيقى البوب (الشعبي) العالمية سواء كانت محلية أو دولية من امريكا الشمالية أو اللاتينية أو الأوروبية أو الأفريقية. فعلى إيقاع هذه التدابير الأمنية الاستثنائية سيحيي العشرات من الفنانين المغاربة و الأجانب حوالي ثلاثين حفلا موسيقيا على مدى أربعة أيام رصدت لهم ميزاية تقدر بخمسة عشر مليون (15) درهم محطمة بذلك سقف الدور السابقة (الرابعة) بثلاثة ملايين من الدراهم .. ورغم هذا الارتفاع لم تشفع الميزانية الجديدة لبعض المناطق بالمدينة من تعزيز مكاسبها على هذا الصعيد، بل سجلت تراجعات من قبيل تقليص عدد المنصات الموسيقية من سبع الى أربع، بعدما تم الاستغناء عن كل من المنصة الصيفية دار بوعزة ومنصة مديونة ومنصة المحمدية بحجة أن هذه المنصات الأخيرة لها مهرجاناتها المحلية الخاصة. الافتتاح الفعلي للمهرجان في دورته الخامسة سيعود الى «سُنَّة» العرض الاحتفالي الحضري المتجول، بعدما تم الاستغناء عنه في الدورة، حين تم الاكتفاء بعرض للشهب الاصطناعية فقط أمام المبنى العملاق لعمالة بنمسيك سيدي عثمان، ذلك أن حفل الافتتاح سيشهد عشية اليوم، على امتداد شارع الحسن الثاني - من ساحة الأممالمتحدة وإلى غاية ساحة محمد الخامس - لوحات استعراضية تؤثثه مجسمات .. لحيوانات وكائنات بحرية استلهاما لأحد اكبر أسرار الطبيعة وهو البحر وأعماقه، وذلك من تنشيط أحدى الفرق الاستعراصية العالمية المعروفة في هذا المجال، وكذا عرض قصير للشهب الاصطناعية في انتظار العرض الكبير الذي سيختتم فعاليات المهرجان منتصف الأحد الاثنين على ضفاف المحيط على رمال شاطئ عين الذئاب على طول الف متر.