تدشن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الدارالبيضاء «كازا موسيقي» المزمع انعقادها ما بين 16 و19 يوليوز المقبل باحتفالية فنية تخترق أحد أهم شوارع العاصمة الاقتصادية، وهو شارع الحسن الثاني، وبالضبط من ساحة الأممالمتحدة وإلى غاية ساحة محمد الخامس، حيث وقع الاختيار على أن تكون عروض الاحتفالية «الحضرية» التي تم تغييبها في الدورة السابقة (الرابعة) في بعمالة بنمسيك، عندما تم الاكتفاء فقط بلوحات للشهب الاصطناعية أمام مبني العمالة.. مستلهمة من البحر ومن أعماقه، باعتبار أن المجسمات واللوحات الاستعراضية التي سيتم اعتمادها، سَتُشَكَّل من كائنات بحرية افتراضية من أسماك و غيرها.. سيكون فضاؤها التنشيطي الافتراضي عبارة عن «أكواريوم». هذا ما أعلن عنه فريد بنسعيد، رئيس جمعية منتدى الدارالبيضاء، الجهة المشرفة على تنظيم المهرجان، في ندوة صحافية صباح الخميس الماضي، الندوة التي كانت مناسبة لتسليط الأضواء على مجموعة من القضايا تستأثر باهتمام الشارع البيضاوي المهتم، وبالوسط الفني الوطني والمحلي .. على هذا الصعيد فقد تم استحضار الوضعية الاعتبارية للفنان المغربي مقابل الفنان الأجنبي بالمهرجانات، من منطلق المستحقات المادية المتباينة جدا بين جميع الأطراف، حيث تبقى دون مستوى الطموحات بالنسبة للفنان المغربي، الذي أكد مدير المهرجان بخصوصها أنها ستكون مرضية على هذا المستوى، انطلاقا من مبدأ القيمة والتاريخ الفنيين للفنان، مثلما هو معمول به في كبريات المهرجانات العالمية، الذي (مبدأ) تحكمه طبيعة التعاقدات بين المتعاقدين، كما تم استحضار فضاءات العرض التي ستشهد هذه الدورة تقلصا في عدد المنصات من سبع إلى أربع، وهي منصة ساحة الراشيدي (حوالي 70 متفرج)، منصة العنق (100 ألف متفرج)، منصة سيدي البرنوصي (200 ألف متفرج) ومنصة بنمسيك (250 ألف متفرج)، وهو ما اعتبر تراجعا عن مكتسبات حققها المهرجان، في الدورة السابقة، باعتبار أن فضاءات العرض المستغنى عنها بكل من دار بوعزة ومديونة والمحمدية، حققت أمسياتها استقطابا جماهيريا واسعا، هذا بالإضافة إلى عدم المبادرة إلى توسيع فترة المهرجان إلى أكثر من أربعة أيام على أساس أن هذ التظاهرة الفنية تعد الكبرى في أكبر مدينة في المغرب، وهو ما لم ينفه مدير المهرجان الذي أفصح عن أن الدورة الخامسة تحكمها مجموعة من الإكراهات المالية التي جعلتها تقتصر على منصات رئيسية بعينها دون الأخرى، لأن التظاهرة مازالت لم تحظ بدعم المؤسسات الاقتصادية الكبرى بالمدينة مثلما تحظى بذلك بعض المهرجانات المماثلة بالمغرب، وأن الاقتصار على أربع منصات فقط في هذه الدورة حكمه مبدأ الكيف والنوع على غيره من المبادئ، حيث آمنت الجهة المنظمة - يضيف فريد بنسعيد رجل عالم التأمينات - أن تكون المنصات الأربع المذكورة في مستوى الطموحات والتنوع الفني عبر تعاقدات فنية مدروسة كانت وراءها نخبة من المهتمين بالمجال، في انتظار، مستقبلا، تعزيز الامكانيات التي من الممكن أن تفتح آفاقا واسعة ليكون مهرجان الدارالبيضاء في مستوى رغبات البيضاويين .. وفي خضم هذا اللقاء الصحافي تم الإعلان عن أن حفل الاختتام الذي سيشهده شاطئ عين الذئاب منتصف ليلة 19 يوليوز سيكون عبارة عن عرض للشهب الاصطناعية، سيمتد على طول 1000 متر بدل 400 متر، عبر 25 دقيقة، من المنتظر أن يحتضن مئات اللاف من المتفرجين. يذكر أن أمسيات المهرجان ستسجل حضور مجموعات من الأسماء الفنية المغربية والعربية والدولية البارزة من قبيل الفنانة المغربية نعيمة سميح والفنان فؤاد الزبادي واللبنانية كارول سماحة والمصري حكيم والأمريكي بوسطا رايمز و البريطاني كريغ دافيد.. ، كما سيعرف تظاهرات فنية أخرى من قبيل مسابقات الرقص التي ستؤثث فضاءات مجموعة من الأحياء الشعبية..