خصصت إدارة مهرجان «كازا موسيقى»، أول يم أمس لقاءا صحفيا مع مجموعة من المنابر الإعلامية، وقدمت خلال هذا اللقاء إضاءة حول الطريقة التي سينظم بها حفل الافتتاح، حيث سينظم حفل في الهواء عبارة عن أكواريوم لمجموعة من المجسمات البلاستيكية لأسماك وحيتان ضخمة قد يصل طول بعضها إلى 13 مترا، تتحكم في حركاته آليات كبيرة تمتد نحو السماء، وتقودها فرقة فرنسية عبر شارع الحسن الثاني، انطلاقا من ساحة الأممالمتحدة في اتجاه شارع الحسن الثاني. وحدد المنظمون شاطئ سيدي عبد الرحمان ليشكل فضاء لحفل الاختتام، حيث سيتم إطلاق الشهب الاصطناعية على مسافة كيلومتر، مما سيمكن سكان المدينة من مراقبة انفجار الشهب، وسيتم توزيع أربع منصات رئيسية تقام بها الحفلات على صعيد مدينة الدارالبيضاء، في كل من سيدي البرنوصي، وساحة الراشدي، وساحة لاكورنيش العنق، ثم خشبة ابن مسيك، وبذلك تتقلص الخشبات مقارنة بالسنة الماضية من سبع إلى أربع منصات، ومرد هذا التقليص في نظر إدارة المهرجان هو ضمان الجودة في البرمجة، وثانيا جعل المهرجان منحصرا في مدينة الدار البيضاء على اعتبار أن مدينة المحمدية ودار بوعزة وتيط مليل لها مهرجاناتها. وفي ما يتعلق بالإجراءات الأمنية، وحتى لا تتكرر مأساة مهرجان موازين، أجاب المنظمون عن تخوفات الصحافة بالقول إن فضاءات الحفلات ستكون مفتوحة ومتعددة المخارج، وبأنهم قاموا بهدم السور المحاط بمنصة أفريقيا بابن مسيك، تلافيا للازدحام. ويراهن المهرجان على تعاون السلطات الأمنية، كما أشاروا إلى أن الأماكن المخصصة للصحافة والشركاء وعائلات الفنانين ستكون محددة من حيث طاقتها الاستيعابية، وسيخضع أصحابها لبطائق رقمية ممغنطة لضبط العدد وعمليات الدخول والخروج. وسيعقد مهرجان كازا موسيقى، في دورته الخامسة من 16 إلى 19 يوليوز 2009. حيث سيسود جو حقيقي من الاحتفال في كل أرجاء المدينة، من خلال المنصات الأربع وحفلات الشوارع، ويرفع برنامج هذه السنة من مستوى طموحه من خلال استضافة أسماء كبيرة في الساحتين المغربية والعالمية. وستحتفل هذه الدورة الخامسة بمكانة المرأة التي لا تفتأ تزداد أهمية في الساحة الموسيقية العالمية، حسب بيان صحفي لإدارة المهرجان، الذي أكد على وجود مشاركة نسوية في فئة نجوم «البوب» العالمية، «شارلين سبيتري»، الملهمة والعنصر الرئيسي في المجموعة الاسكتلندية الناجحة «تكساس»، التي باعت أكثر من 20 مليون ألبوم عبر العالم، حيث ستقدم حفلا بمثابة الحدث مع مجموعتها يوم 18 يوليوز على منصة «كورنيش العنق»، حيث ستؤدي «شارلين سبيتري» و«تكساس» الأغاني الناجحة لمجموعتها التي أثرت على عدة أجيال مثل «I don’t want a lover» و«Say what you want» وكذا «Summer son». كما ستشارك في هذه الدورة، في موسيقى «السول»، المغنية التي برزت حديثا على الساحة المستقلة «ننيكا»، الملقبة ب «لورين هيل» الجديدة، فهي كاتبة كلمات وملحنة ومطربة مزدوجة الجنسية (نيجيرية وألمانية). وتتميز «ننيكا» بأسلوب متفرد يجمع بين «السول والهيب هوب» وصوت جياش. و من بين المشاركات البارزات أيضا في هذه الدورة المغنية اللبنانية كارول سماحة، التي تلقى نجاحا باهرا في كل العالم العربي بأغانيها المعروفة ك«طلع في» أو «غالي علي».، وقد سبق أن حصلت كارول سماحة على «أفضل مغنية عربية» في مهرجان دبي للأغنية العربية سنة 2004. و ستقدم فنانة الأغنية المغربية القديرة نعيمة سميح، حفلا رائعا يوم الخميس 16 يوليوز على منصة «سيدي البرنوصي». ويمتد مشوار سميح الفني على مدى ثلاثين سنة قدمت خلالها العديد من الأغاني التي أكسبتها الشهرة مثل«ياك أجرحي»، وأغان أخرى لها شعبيتها الكبيرة لدى الجمهور المغربي وكذا في كل العالم العربي. و أخيرا، ستلهب المجموعة البرازيلية شديدة الحيوية لموسيقى«الإلكترو البوب» «سي إس إس»، والمكونة في غالبيتها من النساء،المهرجان حيث تثير موسيقى المجموعة، كما جاء في المجلة الفرنسية « لي إنكوروبتيبل»، «الرغبة في التمتع وخفة الروح والمتعة» والتي أصبحت منذ «بضعة أشهر تجسد فكرة الروك العصري في الألفية الثالثة هذه». وستقدم مجموعة «سي إس إس»، التي شاركت في أكبر مهرجانات العالم (كلاستنبوري، كواتشيلا، روك أون سين...)، حفلها في ساحة «الراشيدي» يوم 16 يوليوز المقبل.