انطلقت، ليلة أول أمس، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان «تيميتار»، بحفل فني ضخم أحياه الفنان العالمي «يوسو ندور» على مسرح ساحة الأمل بقلب عاصمة سوس. وقد عرف الحفل نجاحا كبيرا وحضره حوالي 80 ألف متفرج، وتجاوب الجمهور مع «ندور» بشكل كبير، وكذلك مع مجموعة «أمارغ فيزيون» التي اعتبر العديد من المشاركين أن العرض الذي قدمته هذه المجموعة الشابة هو من أنجح عروضها على الإطلاق، كما استقبل أبناء أكادير الفقرة الموسيقية لمجموعة المشاهب بكثير من الحفاوة، ورددوا معها أشهر أغانيها. في المقابل، لم يحضر جمهور كبير لمتابعة حفل مجموعة «الركبة» التقليدية القادمة من مدينة زاكورة، والذي انطلق على الساعة السابعة مساء، كما لم يحضره أي من المسؤولين الرسميين أو المدعوين، حيث لم يلتحق عزيز أخنوش بالفضاء الشرفي لساحة الأمل إلا عند انطلاق الفقرة الموسيقية لمجموعة «أمارغ فيزون»، ولم يحضر الفقرة الموسيقة لمجموعة المشاهب. ويعرف المهرجان هذه الدورة «إنزالا أمنيا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية»، كما صرح بذلك سائق سيارة أجرة بالمدينة، واستعان المنظمون أيضا بشركات الأمن الخاص، وفسر السائق ذلك «ببعض أحداث الشغب التي عرفها المهرجان في الدورات السابقة»، كما يشهد المهرجان منافسة كبيرة بين وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية أطواره خصوصا بين الإذاعات: «راديو دوزيم»، «راديو بلوس» الذي يبث من أكادير، و«راديو أصوات» وقد برزت بقوة الإذاعة الجهوية «راديو بلوس»، التي يشتغل معها العديد من أبناء وشباب المدينة، حتى إنها أزعجت مراسلي باقي الإذاعات التي حجت إلى عين المكان. وأثار الانتباه خلال السهرة الافتتاحية رفع العديد من الأعلام الأمازيغية بالألوان: الأخضر والأزرق والأصفر، يخترقها حرف «تيفيناغ»، ورفع العديد من الشبان شعار: «إيمازيغن إيمازيغن»، وقد انتشر خبر وصول الفنان القبايلي إيدير إلى أكادير بسرعة كبيرة، حيث حاول العديد من أبناء المدينة زيارته في فندق إقامته ولم يتمكنوا من ذلك، كما حاول العديد من عشاق مارسيل خليفة ولوج فندق إقامة الفنان اللبناني، لكنهم لم يستطيعوا ذلك، وفسر أمن أوطيل «كلوب ميد» الأمر بكون «مارسيل خليفة أمر بعدم إزعاجه مهما كان الأمر»، وصرحت مصادر بأنه و»عكس بقية الفنانين، لن ينظم ندوة صحفية ويريد التركيز حول السهرة». ومن المنتظر أن يصل عدد المتفرجين الذين سيتابعون سهرتي مارسيل وإيدير إلى 120 ألف شخص من أكادير ومن باقي المدن المجاورة، وحتى من الأقاليم الأخرى، في حين تعذر على العديد ممن حضروا إلى مدينة أكادير لحضور سهرة مارسيل خليفة الحصول على دعوة لحضور السهرة التي ستنظم بمسرح الهواء الطلق، وقد صرح بعضهم بقوله: «نحن مستعدون لشراء تذاكر إن كانت هناك تذاكر»، في حين فضل البعض الآخر متابعة سهرة الفنان إيدير.