1 أكد البلجيكي ميشيل دهودج ، عضو المكتب التنفيدي ورئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) أنه " ليست هناك ثقافة لتعاطي المنشطات في كرة القدم ". وأضاف دهودج ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة نظمت أمس الخميس بالرباط حول موضوع الرياضة والمنشطات " لا يمكنني الجزم بأن كرة القدم خالية من المنشطات . فنحن لدينا 260 مليون منخرطا، وبالتالي سيكون من العبث القول أنه ليس هناك من قد يلجأ إلى تعاطي المنشطات. ولكن ما أدركه أنه ليست هناك ثقافة لتعاطي المنشطات في كرة القدم " . وأكد دهودج ، وهو أيضا الرئيس الشرفي للجامعة البلجيكية ورئيس نادي بروج لكرة القدم أن الاتحاد الدولي " يريد كرة قدم نظيفة وخالية من المنشطات لأن هذه الآفة تمس في الصميم بالأخلاق الرياضية والتنافس الشريف وتضر بصحة الرياضيين". وقال إنه لبلوغ هذا الهدف " نقوم كل سنة بإنجاز ما بين 30 ألف و 35 ألف فحصا للكشف عن المنشطات من أصل 150 ألف في العالم ، ما يمثل أكبر عدد من الفحوصات للكشف عن المنشطات في العالم بأسره " معتبرا أن هذه النتائج " ممتازة بحيث أن نسبة الفحوصات الإيجابية هي أقل من 3ر0 بالمائة." وأبرز دهودج الجهود المبذولة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم لمكافحة هذه الظاهرة معددا الإجراءات التي يعتزم اتخاذها قبل وإبان كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في جنوب إفريقيا ( 11 يونيو -11 يوليوز) والتي تهدف إلى جعل هذا العرس الكروي العالمي " حدثا نظيفا". وفي هذا السياق قال " بمناسبة كأس العالم ، قمنا بتجميع أل 32 طبيبا للفرق المتأهلة لكي نشرح لهم استراتيجية مكافحة تناول المنشطات والحصول على دعمهم من أجل إجراء مونديال بدون منشطات على غرار مونديالات 1998 بفرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا " مذكرا بأن هؤلاء الأطباء وقعوا في أعقاب هذا الاجتماع على مذكرة يؤكدون فيها التزامهم بدعم استراتيجية ( الفيفا). أما الشق الثاني لهذه الاستراتيجية، يضيف مسؤول ( الفيفا) "فيتمثل في القيام بزيارات مبرمجة خلال تداريب الفرق أل 32 المؤهلة لكأس العالم قصد القيام بفحوصات من خلال أخد عينات بول ودم ثمانية لاعبين من كل فريق أي ما يعني 256 فحصا ". وأضاف " كما في السابق وخلال أل 64 مباراة سنختار عن طريق القرعة أربعة لاعبين إثنان من كل فريق للخضوع لفحص للكشف عن المنشطات وهو ما يعني أننا سنقوم في المجموع ب 512 فحصا فقط على مستوى كأس العالم". وقد شارك في هذه الندوة ، المنظمة من طرف معهد الدراسات العليا للتدبير بالرباط مجموعة من الإخصائيين والمسؤولين الرياضيين إلى جانب ممثلي مؤسسات لمكافحة تعاطي المنشطات، الذين حاولوا تشريح هذه الظاهرة وتحديد مخاطرها سواء بالنسبة للرياضيين أو بالنسبة للقيم الرياضيية وطرح الحلول الناجعة الكفيلة بالتصدي لها . ولاحظ بعض المتدخلين أنه إذا كانت صناعة المواد المنشطة المحظورة مزدهرة فإن ذلك يدل بالملموس على أن وراء ازدهارها زبناء ، مسجلين في الوقت ذاته عدم تعامل بعض الجامعات الرياضية مع هذه الظاهرة بالصرامة اللازمة .