نظمت وزارة الشباب والرياضة اليوم الخميس بالرباط دورة تكوينية حول "نظام أدامس" ( نظم الإدارة والتدبير لمكافحة المنشطات) بتعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى . وأشرف على هذه الدورة التكوينية، التي تندرج في إطار برنامج عمل الوزارة في ما يخص مكافحة تعاطي المنشطات في المجال الرياضي، كل من دجين بوتلير ديفيس خبيرة "نظام أدامس" والدكتور محمد الحميري، رئيس قسم الطب الرياضي بالوزارة. واستفاد من هذه الدورة حوالي 20 مشاركا من أطباء متخصصين في الطب الرياضي ومدربين وتقنيين ينتمون لعدد من الجامعات الرياضية بالإضافة إلى أطر الوزارة العاملين في مجال محاربة المنشطات. ومكنت الدورة المشاركين فيها من الاطلاع بالخصوص على آخر التقنيات والبيانات والمعطيات المعلوماتية السريعة عبر شبكة الأنترنيت لتسهيل التدبير اليومي وبشكل منتظم ومضبوط لعدد من المواضيع المتعلقة بمكافحة المنشطات كتدبير ملف رخص الاستعمال لأغراض استشفائية الخاصة بالرياضيين وملف تواجد الرياضيين الخاضعين لمراقبة المنشطات والتنسيق مع الشركاء المختصين في هذا المجال كالوكالة العالمية لمحاربة المنشطات والجامعات الرياضية الدولية المعنية والمنظمات الجهوية والدولية لمكافحة آفة المنشطات. وذكرت دجين بوتلير ديفيس ( أستراليا) أن نظام أدامس يهدف إلى تنسيق أنشطة مكافحة المنشطات واقتراح آلية لمساعدة الشركاء لتطبيق النظم العالمية لمكافحة آفة المنشطات . وأوضحت أن هذه المعطيات المعلوماتية السريعة عبر شبكة الأنترنيت ستمكن الرياضيين من ضبط المعلومات أينما كانوا ، أما الذين لايتوفرون على إمكانية الولوج إلى شبكة الأنتيرنيت فيمكنهم تعيين ممثل من أجل نقل هذه المعلومات إليهم ، أو عن طريق الرسائل القصيرة . وفي هذا الإطار أبرز الدكتور محمد الحميري أن هذه الدورة التكوينية الأولى من نوعها على الصعيدين الإفريقي والعربي والمنظمة لفائدة الأطر الطبية خاصة منها التي لها اتصال مباشر مع الرياضيين الوطنيين من المستوى العالي الذين يستعدون للمشاركة في الألعاب الأولمبية بلندن 2012 ، تدخل في هذا الإطار . وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن على المستفيدين من هذه الدورة نقل خبرتهم حول نظام أدامس" ( نظم الإدارة والتدبير لمكافحة المنشطات) إلى الرياضيين الذين يشرفون علي تأطيرهم وتحسيسهم بأهمية هذا البرنامج والذي يجب اعتماده بغية الإلتزام بمواعيد الخضوع للاختبارات المفاجئة للكشف عن المنشطات. وفي هذا السياق أعرب الحميري عن أسفه لكون بعض العدائين المغاربة تم الإشتباه في تعاطيهم المنشطات بل منهم من تم توقيفهم ليس لأنهم تناولوا مواد منشطة محظورة ، ولكن لكونهم اتهموا ب "التهرب" من الخضوع للفحوصات المفاجئة أو نظرا لعدم تمكن المراقبين من معرفة مكان تواجدهم .