خلصت الدورة المشتركة المنظمة من طرف وزارة الشباب والرياضة والتي شارك فيها ثلاث خبراء سعوديين وحشد من المختصين المغاربة إلى المصادقة على خمس توصيات تهدف «لدعم المجهود المغربي في هذا مجال مكافحة المنشطات»، كضرورة تكوين لجنة وطنية لمكافحة تعاطي المنشطات في الرياضة في أقرب الآجال، بمشاركة كل الأطراف المعنية بهذا الموضوع من إدارات وحركة رياضية وتمكينها من الوسائل المادية والبشرية اللازمة لمباشرة مهامها، مع مطابقة التشريع المغربي للقانون الدولي للرياضة وللوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، ثم التعجيل بوضع برنامج وطني لمكافحة المنشطات في الرياضة باتخاذ كافة الترتيبات المتعلقة بالتكوين والمراقبة والنوعية والتحسيس، مع اعتبار المملكة العربية السعودية واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية شريكان استراتيجيان لدعم المغرب من أجل احتضان المؤتمر الدولي للمنشطات المزمع عقده بمراكش عام 2010. وتطوير التعاون في مجال محاربة المنشطات بين المملكة المغربية واتحاد اللجان الأولمبية العربية. وقالت نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة إن مختبر مكافحة المنشطات الذي أعطى الملك محمد السادس تعليماته، من أجل إحداثه سيرى النور بعد عامين رغم الصعوبات والتعقيدات القانونية التي تواكب مثل هذه الخطوات. وكانت المتوكل تتحدث مساء أول أمس الأربعاء في ختام الدورة المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة و اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والتي امتدت على مدى ثلاثة أيام، حيث باركت ما خرج به الاجتماع من توصيات وأفكار تساعد على هيكلة محاربة آفة المنشطات التي تنخر الجسد الرياضي وأوضحت المتوكل أن أملها يبقى هو أن يرى المختبر المغربي النور عام 2011 وأضافت «من أجل كسب الخبرة والوقوف على تجارب رائدة سيقوم وفد مختلط بزيارة ثانية لفرنسا ودول أوروبية أخرى بداية شهر مارس، بعد أن سبق لوفد ضم الدكتور الحميري و منبي العلمي أن زار في وقت سابق باريس ومختبرها الدولي وموناكو و مختبر ألعاب القوى»، وعقد وفد الوزارة الوصية على الخصوص لقاء مهما مع المتخصصين في الاتحاد الدولي لألعاب القوى غابرييل دولي وحبيب سيسي. وأرجعت المتوكل ضرورة الإسراع في إنشاء المختبر رغم الصعوبات الموضوعية الكثيرة إلى جانب باقي الهيئات والترسانة القانونية المواكبة إلى أن المغرب مقبل على تنظيم عدة بطولات إقليمية وقارية ودولية وينبغي أن يكون جاهزا لمراقبة فاعلة لهذه الظاهرة. وأعلنت الوزيرة بأن البرلمان قد صادق على ميثاق اليونسكو لمكافحة المنشطات ليصبح هو البلد رقم 106 الذي يوقع على هذه الاتفاقية. وذكرت المتوكل بأن قانون الحد من المنشطات سيتم المصادقة عليه قريبا في مجلس وزاري بعد أن مجلس حكومي قد زكاه في الاسابيع القليلة الماضية، ويهدف القانون إلى التركيز على أعمال الوقاية من المنشطات والرقابة الطبية للرياضيين مع حظر التعاطي للمنشطات خلال جريان المنافسات و خارجها. وينص مشروع القانون على عمليات المراقبة والتفتيش وإحداث لجنة وطنية للوقاية من تعاطي المنشطات في الرياضة، وتحديد عقوبات تأديبية وأخرى ذات طابع جنائي. وشهد يوم الثلاثاء استعراض مقدمة تعريفية عن المنشطات المحظورة رياضيا وحقائق ومفاهيم حول المنشطات، بالإضافة إلى دور القيادات الرياضية في التعامل مع حركة الرقابة على المنشطات وتطبيقات برامج الرقابة المرتبطة بها والتي همت بالأساس التجربة السعودية، وخصص يوم الأربعاء لعرض البرنامج الوطني واللائحة الوطنية، ثم مناقشة عامة و خلاصات، كما ثم تسليم شهادات استحقاق للمشاركين في الدورة.