أعرب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الأحد عن انشغاله من استخدام مواد «منشطة» لا يمكن ضبطها بدقة، تستمد من الطب التقليدي الإفريقي، ويجري استغلالها كمنشطات دون أن يطالها قرار بالمنع من قبل الهيئة الكروية العالمية. وأوردت الصحافة الجنوب إفريقية، نقلا عن ميشيل دهوغي، رئيس اللجنة الطبية «للفيفا» قوله إن «لدي انشغال كبير وأقر به. لقد كنا نتعلم الكثير من الطب التقليدي الإفريقي، ولسنا متأكدين من كل المواد التي يتضمنها». وأوضح ذات المسؤول، الذي كان يتحدث على هامش الندوة الدولية حول الطب ورياضة كرة القدم، التي انعقدت من19 إلى23 فبراير الجاري بسان سيتي (جنوب غرب بريتوريا)، «إنني أعتقد أن بعض المواد التي لا يمكن ضبطها من الممكن أن تكون من المنشطات الباعثة على التبول». وأضاف «إننا توصلنا بنماذج شتى، منها أشياء نعرفها وأخرى تظل بالنسبة لي مجهولة بالمطلق»، قبل أن يتساءل «أنى لي أن أعرف ما تحتويه إن كنت أجهل حتى أسماءها؟»، في إشارة إلى النباتات والمواد المستخدمة في الطب التقليدي الإفريقي، التي غدت موضع تساؤل من حيث إمكانية استخدامها كمنشطات تضمن تفوقا غير متوازن أمام بقية المتبارين. واعتبر أنه «إذا كنا لا نمتلك السيطرة على هذا النوع المحدد من الطب التقليدي، فلا يمكننا بالتالي الإدعاء بالسيطرة على كل التطبيب في كرة القدم». وكان ذات المسؤول قد أعرب، يوم السبت، عن أمله في أن تصبح أول كأس للعالم بالقارة الإفريقية أرضية لمضاعفة الجهود من أجل محاربة الأمراض الثلاثة الكبرى، التي تفتك بالقارة السوداء: داء المالاريا وداء السل وداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا). ومن المرتقب أن تعقد الهيئة الدولية (فيفا)، يوم غد الإثنين، ندوة صحفية حول نتائج هذا الملتقى الطبي الرياضي، الذي استمر أربعة أيام بجنوب إفريقيا على بع د108 أيام من انطلاق مباريات المونديال (11 يونيو - 11 يوليوز).