يشكل موضوع "مردودية ونجاعة عمليات المناولة" محور الدورة الثلاثين لمؤتمر الجمعية الدولية لمناولة البضائع المعروفة باسم "ايشكا" الذي افتتحت أشغالها اليوم الاثنين بالدارالبيضاء ويعد هذا الملتقى، الذي ينعقد لأول مرة بإفريقيا، والمنظم بشراكة وتعاون مع الوكالة الوطنية للموانئ ومرسى المغرب، والذي يستمر إلى غاية الخميس المقبل، فرصة للتطرق إلى تدبير السلسلة اللوجيستيكية والطرق البحرية وسلامة عملية المناولة. وستركز هذه الدورة على الدور الحيوي الذي يلعبه النقل الطرقي والسككي على مستوى نقل البضائع والمسافرين. وأكد السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل، في كلمة تليت نيابة عنه، على ضرورة وضع مخططات استعجالية بالمدن التي تضم موانئ، وقوانين بيئية للنقل من شأنها أن تساعد على تدبير المخاطر والاستفادة من وضعية الأزمة المالية حتى تكون مناسبة تحث الجميع على البحث عن الطرق الكفيلة للوصول إلى تطور مستدام واعتبار أن تأقلم النقل البحري مع هذه التغييرات تحديا كبيرا. واستعرض الوزير الإصلاحات التي عرفها القطاع، ومنها تحرير قطاع النقل البحري، والقيام بإصلاح عميق لقطاع الموانئ، وإنجاز استثمار ضخم في منطقة البوغاز لإنشاء ميناء طنجة-المتوسط، وإنجاز وبرمجة استثمارات مهمة داخل الموانئ المغربية لمواكبة التطور الحاصل خصوصا بميناء الدارالبيضاء. من جهته، ذكر السيد محمد جمال بنجلون المدير العام للوكالة الوطنية للموانئ أن اختيار الجمعية الدولية لمناولة البضائع عقد مؤتمرها بمدينة الدارالبيضاء، نظرا لحجم مينائها البحري الأول بالمغرب، الغاية منه هو إبراز المجهودات التي عرفها قطاع النقل البحري الصناعي والذي يحتل مكانة متميزة في الاقتصاد المغربي الذي يعرف نموا مطردا. ومن جانبه، قال السيد جوهن ف سترانغ رئيس الجمعية الدولية لمناولة البضائع إن هذا المؤتمر، الذي ينعقد كل سنتين، سيتمحور حول السبل الكفيلة بإدخال التحسينات الضرورية في مجال الفعالية التي تعد عنصرا هاما في المناخ الاقتصادي، مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون في النقل السككي والطرقي عبر القارة الإفريقية. وتشارك في هذا المؤتمر السلطات المينائية والبحرية، إلى جانب فاعلين وخبراء من مستوى عال قدموا من أوروبا وأمريكا وآسيا وأستراليا. وسيتدارس الخبراء عدة مواضيع، منها أهمية الصيانة وكلفتها والتحكم في استهلاك الطاقة وتدبير محطات الحاويات والمسافرين وتدبير السلسلة اللوجيستيكية والطرق البحرية وسلامة عمليات المناولة وتكلفتها الأمثل ومعالجة السلع الخطيرة وعبورها في الموانئ وحماية البيئة المينائية والبحرية. يذكر أن الجمعية الدولية لمناولة البضائع، التي يوجد مقرها بلندن، تضم تسعمائة عضوا في أكثر من 80 بلدا من مهنيين في مجال المناولة. ومن بين أهدافها تطوير سلامة ونجاعة حركات المناولة عبر مختلف وسائل النقل.