يشكل الميثاق الوطني للنهوض بالقطاع الصناعي وتنمية برامج جديدة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة محور "أيام الصناعة" التي ستنطلق الإثنين المقبل بمدينة الدارالبيضاء . وتتمحور أشغال هذه الأيام ، المنظمة بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بشراكة مع الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، حول موضوع أساسي يتمثل في "تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة". وأوضح بلاغ مشترك لكل من وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم في هذا الإطار عقد اجتماع الاثنين المقبل بالدارالبيضاء برئاسة وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي، بحضور أعضاء المكتب والمجالس الإدارية لمجموع الاتحادات والجمعيات المهنية التابعة للقطاع الصناعي. كما سيتم تنظيم اجتماعات مع هذه الجمعيات والاتحادات والمقاولات بالدارالبيضاء بهدف التطرق بتفصيل للأوراش التي تم إطلاقها منذ التوقيع على الميثاق الوطني للنهوض بالقطاع الصناعي في فبراير الماضي والتي تهم القطاعات التابعة للمهن العالمية للمغرب. وأوضح البلاغ أن هذه الاجتماعات ستنصب حول قطاعات السيارات والصناعات الغذائية والمناولة (الأوفشورنغ) والالكترونيك والنسيج والجلد والملاحة الجوية، مضيفا أنه ستتم كذلك برمجة اجتماعات جهوية مستقبلا . ويندرج الميثاق الوطني للنهوض بالقطاع الصناعي (2009- 2015) في إطار الاستراتيجية الجديدة الرامية إلى تحديث الاقتصاد المغربي وتعتبر إجراءا هاما بالنسبة لمجموع المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين، من خلال تقديم الرؤية اللازمة حول ما سيكون عليه القطاع الصناعي مستقبلا. وقد تم رصد غلاف مالي بقيمة 4ر12 مليار درهم مخصصة لإنجاز مختلف التدابير التي ينص عليها الميثاق الوطني للنهوض بالقطاع الصناعي، الذي يتضمن 11 إجراءا حول ثلاثة محاور كبرى هي "المهن العالمية للمغرب" و"تنافسية المقاولات" و"الحكامة والتنفيذ".