حلت بمدينة العيون "قافلة السلام" التي انطلقت من بروكسيل في اتجاه الكويرة ، بهدف تحسيس الرأي العام الدولي بمصداقية مشروع الحكم الذاتي في الصحراء وشرعية مغربية الأقاليم الجنوبية وتضم هذه القافلة ،التي حظيت مساء اليوم بساحة المشور باستقبال شعبي كبير ، مشاركين من جنسيات مختلفة ضمنهم جزائريون وتونسيون وعراقيون وفلسطينيون وفرنسيون وبلجيكيون وايطاليون بالإضافة إلى مواطنين مغاربة مقيمين بعدد من الدول الأوربية .ووقف المشاركون في هذه القافلة البالغ عددهم 350 شخصا وهو رقم يرمز الى عدد المشاركين في المسيرة الخضراء المظفرة ( 350 الف متطوع ومتطوعة ) ،خلال مقامهم بالعيون على واقع التنمية بجهة العيون -بوجدور -الساقية الحمراء بفضل الجهود التي بذلت بهذه الربوع من المملكة . وخلال تجمع بقصر المؤتمرات ردد المشاركون في هذه المبادرة الذين كانوا يرفعون صورا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والعلم الوطني، شعارات من قبيل " الصحراء مغربية وستظل مغربية " و"ألف لا للانفصال" و " نعم لمشروع الحكم الذاتي ". ودعوا بهذه المناسبة إلى فك الحصار المضروب عن المحتجزين بمخيمات تندوف وتمكينهم من العودة الى وطنهم الأم للمساهمة في تفعيل مشروع الحكم الذاتي وإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ونددت السيدة زهرة حيدرة رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن مع مشروع الحكم الذاتي ، الجهة المنظمة لهذه القافلة، في كلمة بالمناسبة بمعاناة المغاربة الصحراويين المحتجزين بهذه المخيمات لأزيد من ثلاثة عقود في ظروف تنعدم فيها ابسط شروط الحياة ، محملة الجزائر مسؤولية استمرار هذه المعاناة .من جهة أخرى، عبر عدد من المشاركين الأجانب في هذه القافلة عن تأييدهم لمشروع الحكم الذاتي في الاقاليم الجنوبية، داعين الى الإفراج الفوري عن الصحراويين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف ليلتحقوا بأرض الوطن "حيث العزة والكرامة والأمن والسلام ".ونوهوا بحسن الضيافة وبحفاوة الاستقبال التي حظيت بها قافلة السلام في مختلق المحطات والمدن التي مرت بها في طريقها الى الكويرة .وستواصل القافلة التي تنظم تحت شعار "نعم للحكم الذاتي في الصحراء " طريقها في اتجاه الكويرة مرورا ببوجدور والداخلة.وكانت القافلة لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء قد مرت بعد انطلاقها من بروكسيل بكل من باريس وليون ومارسيليا وبرشلونة ومدريد والجزيرة الخضراء ثم طنجة والرباط ومراكش وأكادير وكلميم وطانطان وطرفاية قبل أن تحط الرحال بالعيون.