شنت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي صباح اليوم الجمعة غارة جوية استهدفت قاعدة عسكرية خاضعة لسيطرة المعارضين بالقرب من اجدابيا (شرق) فيما دعا معارضو القذافي في العاصمة طرابلس الى الخروج في احتجاجات جديدة. واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان جميع الخيارات مطروحة لتنحية القذافي من السلطة فيما صرح سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي، ان الغارات الجوية على مواقع الثوار هي من قبيل التخويف وليس لإحداث أضرار جسيمة. ورغم التحفظات الكبيرة التي اعربت عنها القيادة العسكرية الاميركية، الا ان اوباما، قال ان فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا هو عنصر من "مجموعة كاملة" من الخيارات التي يمكن اتخاذها، وقال ان على القذافي "التنحي من السلطة ومغادرة" البلاد. وتقوم القوات التي لا تزال موالية للزعيم الليبي الذي حكم البلد الغني بالنفط طيلة 41 عاما، بعمليات قصف لمواقع الثوار في شرق ليبيا فيما لا يزال الالاف يرغبون في مغادرة البلد المضطرب. وقال المعارضون للنظام الليبي ان احدث غارة جوية يشنها الطيران الليبي استهدفت قاعدة عسكرية على مشارف اجدابيا، الا انها لم توقع اصابات او خسائر. وصرح محمد عبد الله احد المعارضين عند الحاجز الاخير للمدينة على الطريق الى البريقة (70 كلم غرب) حيث وقعت معارك عنيفة الاربعاء "انفجرت قنبلة خارج القاعدة العسكرية بالقرب من اجدابيا". واستهدفت الثكنة العسكرية التي تقع على مشارف اجدابيا مرات عدة من قبل القوات الموالية للقذافي منذ ان سيطرت المعارضة على شرق البلاد في الاحتجاجات التي بدأت في 15 شباط/فبراير لتنحية القذافي. وتمكن الثوار من صد هجوم فجر الاربعاء على البريقة في اول معركة عسكرية حقيقية منذ بدء الاحتجاجات. وشنت قوات القذافي غارة اخرى صباح الخميس الا انها لم تتسبب في خسائر جسيمة.