أكد الرائد رماتي أحمد قائد فرقة الدرك الوطني بولاية تيبازة أن نسبة التغطية الأمنية بولاية تيبازة بلغت 85 بالمائة، حيث تتواجد مصالح الدرك الوطني عبر 24 بلدية من أصل 28 بلدية، بمعنى وجود 24 فرقة للدرك الوطني، وستصل نسبة التغطية بأفراد الدرك إلى 100 بالمائة خلال الأعوام القليلة القادمة• إستعادت ولاية تيبازة التي تعتبر أكثر مناطق ولايات الوسط عافيتها بعد سنوات من حالة اللاأمن التي سادتها، بالنظر للجهود التي بذلت لاستئصال أوكار الجريمة، وكذا الإرهاب بالمنطقة، فعدا بعض المناطق المعروفة بكونها قواعد خلفية لبقايا المجموعات الإرهابية كالداموس وسيدي غيلاس، فإن الشريط الساحلي لتيبازة أصبح مزارا للآلاف من المواطنين خاصة في فصل الصيف، حيث يقصده سكان العاصمة وولايات أخرى كالبليدة بحثا عن الراحة وهروبا من ضوضاء المدينة، وأصبحت الجرائم المرتكبة بهذه الولاية في الفترة الأخيرة مقتصرة فقط على شبكات الدعارة والسرقة، حيث تنتهز بعض جمعيات الأشرار فترة العطل الصيفية• تضمن فرق مختلطة مشكلة من أفراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني تأمين مرتفعات الداموس وقوراية التي تعتبر إحدى القواعد الخلفية لما يسمى ب ''حماة الدعوة السلفية'' التي يتزعمها الإرهابي سليم الأفغاني، والذي استهدف صيف العام الماضي دورية للجيش تسببت في مقتل حوالي 16 فردا، وهو الأمر الذي دفع بقيادة الناحية العسكرية الأولى إلى انتهاج خطة أمنية لدك فلول الجماعات الإرهابية، ومنذ تلك الفترة لم تسجل أي حوادث تذكر بالمنطقة، حيث أعادت مصالح الجيش والدرك الوطنيين الانتشار في المنطقة للحيلولة دون تمكين عناصر هذا التنظيم الإرهابي من التسلل إلى ولاية تيبازة أو المناطق الساحلية وهي التي تتخذ من مرتفعات المدية والبليدة أو ما يسمى بالأطلس البليدي قاعدة خلفية لها• وتضمن مصالح الدرك تغطية محكمة للولاية بالحواجز القارة التي تم نصبها عند مداخل مختلف مدن الولاية الساحلية كفوكة وتيبازة والدواودة وبوسماعيل وخميستي وشرشال، بالإضافة إلى المناطق الواقعة شرق الولاية كحمر العين، تضاف إليها الحواجز الأمنية المتحركة التي تجوب مختلف مناطق الولاية، خاصة في فصل الصيف الذي تشهد فيه تيبازة إقبالا منقطع النظير من قبل المصطافين•