في الصورة القائد الجديد للدرك الملكي بالناظور و المطالب بمضاعفة الجهود لتصحيح الصورة الملطخة لجهازه بالناظور لا تزال الحقائق الخطيرة تتوالى بتواصل التحقيقات في ملف شبكة أزعيمي و هذه المرة في الشق المتعلق بتورط بعض رجال الدرك الذين يتساقطون كأوراق الخريف و من كل الرتب منذ بدء تفكيك شبكات المخدرات بالناظور يناير 2009 عبر شبكة محمد غاني هذا و تجري مصالح القيادة العامة للدرك الملكي أبحاثا حول عدم صيانة رادارات خاصة بالمراقبة البحرية بمركز بني انصار بالناظور، أحدثت لرصد زوارق تهريب المخدرات التي تنطلق من القرى الساحلية بين الحسيمة والناظور. و وفق معلومات حصلت عليها الصباح ، فإن إجراء الأبحاث من طرف القيادة العامة للدرك جاء بعد تصريح المسمى يوسف.ك ، وهو ضابط صف برتبة مساعد بالمركز البحري للدرك الملكي ببني انصار، معتقل في إطار ملف شبكة الحاج ، خلال البحث معه من طرف محققي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن الرادارات المستخدمة في المراقبة البحرية بمركز الدرك البحري ببني انصار تخضع لعملية الإصلاح منذ شهر مارس سنة 2009 ، أي أن مدة إصلاحها تجاوزت سنة وثلاثة أشهر ويتهم ضابط الصف في فرقة الدرك البحري بالناظور بتلقي مبالغ مالية من شبكة أزعيمي مقابل تسهيل عمليات تهريب الحشيش من قرى ساحلية في اتجاه الجنوب الإسباني. ونسب إلى المتهم أنه تلقى بشراكة مع زملائه في فرقة الدرك مبلغ 300 ألف درهم في إحدى العملية التي نفذت لفائدة مهرب يلقب ب منعم والمثير في الملف أن عناصر من فرقة الدرك البحري كانت تتفق مع المهربين على كلمة السر التي يجب على سائق الزورق المحمل بالمخدرات قولها للمرور من مراكز الدرك البحري دون تفتيش ونفى الدركي يوسف.ك خلال البحث معه ما جاء في تصريحات أحد المهربين، مؤكدا أن مركز الدرك البحري لآ يتوفر منذ أشهر على زوارق مجهزة صالحة للإبحار وفرض المراقبة قبالة الشواطئ بمنطقة بني انصار. و استمع محققو الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في إطار التحقيقات الجارية حول شبكة أزعيمي إلى المسمى س ح ، وهو دركي برتبة مساعد أول بسرية الدرك بسلوان، وحقق معه حول استخدامه سيارة فاخرة من نوع بي إم دابل يو 3 ، فصرح أنها ليست من هذه الفئة، بل من نوع بي إم دابل يو 329 ، وهي في ملكية أحد أصدقائه ويعيرها له في بعض الأحيان، نافيا وجود أي صلة بينه وبين بارون المخدرات أزعيمي ، أو مشاركته في تسهيل تهريب الحشيش انطلاقا من القرى الساحلية بالناظور. ونسب إلى أزعيمي أنه سلم الدركي المشار إليه مبلغ 50 ألف درهم مقابل التستر على عملية تهريب ثلاثة أطنان من المخدرات انطلاقا من بحيرة مارتشيكا في اتجاه الجنوب الإسباني، وهو ما نفاه المتهم واعتبره مجرد ادعاءات. ويشار إلى أن المصالح الأمنية وتلك الموازية لها تجري منذ أيام أبحاثا حول ارتباطات مفترضة بين أقارب عناصر في الأجهزة الأمنية وأفراد في شبكات تهريب المخدرات بمنطقة الريف.