عينت المديرية العامة للأمن الوطني فرقة أمنية جديدة بمديونة، مساء أول أمس الخميس، لتعزيز الأمن والاستجابة لمطالب السكان، الذين راسلوا جهات عدة، للتدخل وكبح جماح الجريمة. وأفادت مصادر مطلعة ل "المغربية"، أن لجنة تابعة للقيادة العليا للدرك الملكي قادمة من العاصمة الرباط، حلت، أمس الجمعة، بمركز الدرك في مديونة، للتحقيق والتقصي في أسباب تفشي الجريمة في الإقليم، خاصة بعد اكتشاف جثتين في بئر ومقهى لا يبعدان بأقل من مائة متر عن مركز الدرك الملكي في مديونة. من جهة أخرى، طالبت جمعيات المجتمع المدني بمديونة في عريضة، وجهتها إلى عامل الإقليم والقيادة العليا للدرك، توصلت "المغربية" بنسخة منها، بالتدخل لتوقيف هذه الجرائم المرتكبة، غير بعيد عن مركز الدرك الملكي. ويسود جو من الترقب والانتظار في مديونة، تزامنا مع مواصلة الفرقة الجنائية التابعة لأمن القضائي ابن مسيك في الدارالبيضاء، بحثها في محيط البئر والمقهى عن جثتين أخريين، لسيدة في عقدها الثالث، ورجل كان يسكن مع المشتبه به الرئيسي في قتل وإخفاء جثتين في مديونة. وقال مصدر مطلع إن الفرقة الجنائية للأمن القضائي في ابن امسيك، أبقت ملف ما بات يعرف ب "مجرم مديونة" مفتوحا على جميع الاحتمالات، وكثفت أبحاثها مع المتهم وفي المقهى ومحيط البئر، لكشف تفاصيل الجريمة. وكانت المصالح الأمنية، التابعة للأمن القضائي ابن امسيك، عثرت، مطلع الأسبوع الماضي، على جمجمة وعظام بشرية في مقهى، يبعد بأمتار قليلة عن البئر، الذي وجدت فيه جثة خالد الباجي، المختفي عن الأنظار، لأكثر من نصف سنة.