واصلت عناصر الوقاية المدنية في مديونة، بضواحي مدينة الدارالبيضاء، وفرقة الأمن القضائي التابعة لأمن بن مسيك، أمس الأربعاء، بحثها في بئر، قرب الطريق الوطنية الرابطة بين الدارالبيضاء ومديونة، عن جثة المدعو (خ.ب)، الذي لم يعرف مصيره، منذ أكثر من سنة. وأفادت مصادر "المغربية" أن عناصر الوقاية المدنية وجدت صعوبة في إيجاد جثة الضحية، لضيق مساحة البئر المحفور بطريقة آلية، وأكملت عناصر الأمن والسلطات المحلية والوقاية المدنية، ثلاثة أيام من البحث عن الجثة، دون جدوى. وذكرت مصادر متطابقة أن الأجهزة الأمنية تصر على البحث عن جثة (خ.ب) في البئر، بناء على اعترافات أحد أبرز المتهمين في القضية، المدعو (ع.ت) 45 سنة، الذي اعترف، خلال التحقيق معه، بأنه قتل (خ.ب)، قبل أكثر من سنة، بعد خلاف معه حول بقعة أرضية، يقال إن المشتبه به حاول بيعها دون سند قانوني، باستعمال وثائق مزورة، وأن الضحية كان يطالبه بمقابل لصمته عن البيع. وضربت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي حراسة مشددة على موقع الجريمة، طيلة الأيام الثلاثة الماضية، ومنعت سكان المنطقة وبعض الفضوليين من الاقتراب من البئر، خوفا من تسلل بعض العناصر، وإتلاف معالم الجريمة. من جهة أخرى، حلت بمركز الدرك الملكي، في مديونة، لجنة من القيادة العليا للدرك، واجتمعت بقائد المركز، صباح أمس الأربعاء، للاضطلاع على الوضع، إذ شهدت المنطقة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ارتفاع نسبة الإجرام في مديونة، وسجلت أربع جرائم قتل، خلال الشهر الجاري. وأكدت المصادر نقلا عن مصادر دركية أن عمليات الحفر تجري في الساعات الأولى من الصباح إلى حدود ساعة متأخرة من الليل، مضيفة أن صدور تعليمات صارمة من الوكيل العام للملك تفيد بضرورة الحفر، إلى حين العثور على بقايا الجثة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن المشتبه به اعترف بقتله قريبه، في حين، تحدثت مصادر أخرى عن وجود أكثر من جثة داخل قعر البئر، ربما كان المشتبه به تخلص منها في وقت سابق، بمساعدة أشخاص آخرين، ودفنها بالبئر، ووضع ما يقارب 20 طنا من الرمال عليها، لإخفائها. ------------------------------------- عناصر الوقاية المدنية ترابط في موقع الجريمة (أيس بريس)