ظلت عناصر الفرقة الجنائية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية ابن مسيك الدارالبيضاء، تبحث، منذ أول أمس الاثنين، في بئر بمنطقة مديونة، عن جثة شخص، يدعى (خ.ب)، في عقده الرابع، متزوج وأب لثلاثة أطفال، كان اختفى عن الأنظار، لأزيد من سنة. فرقة من الوقاية المدنية تبحث عن الجثة في البئر (أيس بريس) وقال مصدر أمني، ل"المغربية"، إن عناصر الأمن انتقلت، ظهر أول أمس الاثنين، إلى المكان، الذي من المحتمل أن تكون جثة (خ.ب) دفنت فيه، للبحث عنها، بعد أن ألقت القبض على أحد أفراد عائلته، يدعى (ع.ت)، 45 عاما، تاجر، بناء على معلومات تفيد أنه المشتبه به الأول في اختفاء الضحية، الذي كان على خلاف معه حول أرض فلاحية. وأضاف المصدر نفسه أن الفرق الأمنية استعانت بعناصر الوقاية المدنية، وجرافة (تراكس)، لحفر البئر والبحث عن رفات الضحية، كما انتقلت إلى المكان ذاته عناصر من الشرطة العلمية، للمساعدة في عمليات البحث، مشيرا إلى أن التحقيق مع المشتبه به كشف أن جثة الضحية مدفونة داخل البئر، وأنه بني عليها بالاسمنت، لإخفائها بشكل جيد. وأمضت الفرق الأمنية والسلطات المحلية يوما كاملا، وهي تبحث عن الجثة، دون جدوى، وواصلت السلطات الأمنية عملها، صباح أمس الثلاثاء، بعد صدور تعليمات من الوكيل العام للملك، بضرورة إيجاد الجثة. وأوضح مصدرنا أن الحادث يعود إلى قرابة سنة ونصف السنة، حين اختفى المدعو (خ.ب) عن الأنظار، إذ كان قصد بيته، في جماعة المجاطية أولاد طالب بإقليم مديونة، شخصان، وطلبا منه مرافقتهما، ومنذ ذلك الحين، لم يعرف مصيره، وبحثت عنه عائلته بشكل مكثف، دون أن تعرف مصيره. وحسب المصدر ذاته، فإن الضحية كانت له خلافات عائلية مع قريبه، الذي تتهمه أسرة الهالك بالاستعانة بأشخاص آخرين في قتله وإخفاء جثته، بسبب خلافه معه حول أرض فلاحية، مضيفا أن عملية تفتيش منزل المشتبه به أسفرت عن العثور على صور ووثائق تخص المختفي. وحسب مصادر متطابقة، فإن المتهم اعترف، خلال التحقيق معه، بأنه قتل (خ.ب)، قبل أكثر من سنة، بعد خلاف معه حول بقعة أرضية، يقال إن المشتبه به حاول بيعها دون سند قانوني، باستعمال وثائق مزورة، وأن الضحية كان يطالبه بمقابل لصمته عن البيع. ورمى المتهم الجثة في بئر يصل عمقها إلى 20 مترا، تضيف المصادر، ووضع فوقها التراب، ودل العناصر الأمنية على مكان الجثة، بعد استنطاقه، لكن كل المحاولات الأمنية للعثور على رفات الضحية باءت بالفشل، إلى حدود أمس الثلاثاء.