أقدم حارس مرمى فريق بيضاوي لكرة اليد، أول أمس الأربعاء، على الانتحار شنقا، بمدينة البئر الجديد (50 كيلومترا شمال الجديدة). وكان الهالك (23 سنة)، ويتحدر من الدارالبيضاء، حل بالبئر الجديد، بحر الأسبوع الجاري، بمعية خطيبته، وأقاما بمنزل أسرته بحي دوار العساس. وذكر مصدر أمني أن اسم الحارس ورد في مسطرة قضائية تلبسية، أحالت بموجبها الضابطة القضائية لدى ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى صديقا له، للاشتباه في تورطه في سرقة، نفذاها على متن دراجة نارية، كان يتولى (حارس الفريق) قيادتها. وفور وقوع النازلة، حاولا الفرار، إلا أن دراجتهما، التي كانت تسير بسرعة جنونية، اصطدمت بعربة في الشارع، ما تسبب في حادثة سير سقط إثرها مرافقه على الأرض، وجرى اعتقاله في عين المكان، فيما تمكن السائق من الهرب. وأضاف المصدر أن الأخير اضطر إلى اللجوء إلى منزل العائلة بالبئر الجديد، بمعية خطيبته، التي كان ينوي الزواج منها، إذ رافقته بموافقة عائلتها، حتى تكون بجنبه في الأوقات العصيبة، التي كان يمر بها. وطلب الحارس، أول أمس الأربعاء، من خطيبته الخروج للبحث عن منزل يكتريانه بالبئر الجديد، حتى يكون في مأمن من ملاحقة رجال الشرطة، الذين يشتبهون في ضلوعه في السرقة. وفي تلك اللحظة تلقى على هاتفه المحمول اتصالا من شقيقته بالدارالبيضاء، التي أشعرته أن عناصر الضابطة القضائية، جاءت في طلبه والبحث عنه، بعدما تعرفت عليه، بعد أن كشف لها مرافقه المشتبه به، الذي وضع تحت تدبير الحراسة النظرية، خلال إخضاعه للبحث والاستنطاق، عن هويته وعنوان إقامته. واستجابت الخطيبة لطلب شريك حياتها، وخرجت تبحث عن منزل آمن يعيشان تحت سقفه، سيما أن موعد زواجهما كان وشيكا. وعند عودتها، في حدود الساعة السادسة مساء، وجدته جثة هامدة، ومشدودا ب(كابل بارابول). وكانت صدمتها قوية، وأصيبت بانهيار عصبي، وأشعرت مصلحة المداومة لدى مفوضية الشرطة بالبئر الجديد. وانتقلت الضابطة القضائية بمصلحة الشرطة القضائية إلى مسرح النازلة، وباشرت المعاينة والتحريات، واستمعت إلى إفادة الخطيبة. والتحق بالمصلحة الأمنية، أفراد أسرة الأخيرة، وأسرة الخطيب المنتحر، الذي كانت بحوزته وثائق إدارية، كان يحضرها لمباشرة إجراءات الزواج. واستمر البحث والتحريات إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الأربعاء. وكان الهالك أقدم على الانتحار خوفا من الفضيحة والعار، في أعقاب الاشتباه في تورطه في نازلة السرقة. وانتدبت سيارة لنقل الأموات، أودعت، على الساعة العاشرة و21 دقيقة ليلا، جثة الهالك، بمستودع الأموات في المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس، في انتظار أن يصدر الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، تعليماته النيابية، القاضية بإخضاعها (الجثة) للتشريح الطبي.