وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أن جثة الضحية تم نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي لتحديد ملابسات الحادث، وإنجاز تقرير في الموضوع، واستنفر حادث انتحار مفتش الشرطة الممتاز جميع مصالح الأمن التابعة لأمن أنفا، حيث انتقل إلى مصلحة حوادث السير رئيس الشرطة القضائية الولائية بالدار البيضاء، ورئيس الشرطة القضائية بأمن أنفا، ورئيس الفرقة الجنائية بولاية أمن أنفا، ومسئولون أمنيون، وعناصر الوقاية المدنية، وعناصر الشرطة العلمية، الذين عاينوا جثة الضحية قبل نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي. وقال أحد أصدقاء الضحية:" إن رجل الأمن متزوج وأب لابن، كان يقطن بمنطقة بولو "ديور البوليس" بالدارالبيضاء، مضيفا أنه كان طيب الخلق، يتميز بتفانيه في العمل منذ أن التحق بمصلحة حوادث السير المعاريف الكائنة بشارع الروداني، وأشار المصدر نفسه إلى أن حادث الانتحار كان صدمة لكل أصدقائه، لأنه كان يتمتع بروح الدعابة والنكتة، ولم يكن منعزلا أو منطويا على نفسه، مضيفا أنه لم يمض على زواجه إلا ثلاث سنوات فقط. وعزت مصادر متطابقة أسباب إقدام مفتش الشرطة الممتاز على الانتحار، أمس، إلى المشاكل المادية، ووضعه الاجتماعي، إضافة إلى ضغط العمل، وتأزم نفسيته، ما جعله يدخل في حالة هستيرية صباح أمس، انتهت بإقدامه على الانتحار. وخلف حادث الانتحار استياء واسعا في صفوف جميع عناصر الأمن العاملة بقطاع أنفا، إذ شوهد بعضهم يدرف الدموع أمام دائرة الروداني ومصلحة حوادث السير المعاريف، نظرا لتأثرهم بحادث انتحار زميلهم في العمل.