قضى شاب في مقتبل العمر نحبه، ظهر أول أمس الثلاثاء، بالجديدة، في ظروف وصفت ب "الغامضة". وعلمت "المغربية" أن الضحية (ز)، 19 عاما، يتحدر من الدارالبيضاء، ويشتغل تقنيا في تركيب تجهيزات الهاتف المحمول، والإنترنت، والآلات الإلكترونية، كان حل الجمعة الماضي بالجديدة، حيث اكترى شقة بدرب الطلبة، لمدة 4 أيام، إلا أنه تخلف عن تسليم مفتاح الشقة إلى صاحبتها في الموعد المحدد، ما حذا بالأخيرة إلى الاستعانة بمفتاح ثان، كانت تحتفظ به، وفتحت باب المنزل، لتفاجأ بالمكتري الجديد جثة هامدة ممددة على السرير، وكان عاريا ومغطى ببطانية، وأشعرت الدائرة الأمنية الثالثة، التي كانت تؤمن مصلحة المداومة. وانتقلت الضابطة القضائية، وعناصر مصلحة الجريمة، ومصلحة الشرطة التقنية والعلمية، إلى مسرح الحادث، إذ باشرت المعاينة والتحريات الميدانية، التي لم تستبعد، حسب الفرضيات الأولية، أن يكون الضحية لقي حتفه، جراء اختناقه بغاز سخانة الماء. وفي أعقاب ذلك، انتدبت سيارة لنقل الأموات، نقلت، في حدود التاسعة والربع من ليلة أول أمس الثلاثاء، جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، لإخضاعها للتشريح الطبي، الذي من شأنه كشف ظروف وملابسات الوفاة، التي تظل غامضة، سيما في ظل الفرضيات الضعيفة، التي استحضرتها الضابطة القضائية، ما حدا بالقسم القضائي الثالث لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، إلى الدخول على الخط، وتسلم الإجراءات المسطرية الجزئية، لتعميق البحث والتحريات. وعلمت "المغربية" أن أمن الجديدة أشعر والدي الضحية بالحادث المأساوي، عن طريق أمن درب السلطان الفداء، إذ كان الضحية يقيم بنفوذها الترابي. وسيتسلمان جثة ابنهما، فور إجراء التشريح الطبي، واستكمال الإجراءات المسطرية، لدفنها في مثواها الأخير بمسقط رأسه بالدارالبيضاء.