أكد هشام شكور، شقيق الضحية، حنان شكور، 28 عاما، التي لقيت مصرعها بداية الشهر الجاري، في مدينة مالمو السويدية، أن جثمانها سيصل إلى المغرب غدا السبت، في منتصف الليل. وكانت حنان سقطت من الطابق الثالث للشقة، بعد 4 أيام من التحاقها بزوجها الفلسطيني، وقال هشام، إن أعضاء جمعية حقوقية مسلمة بالسويد، وإمام أحد المساجد بمالمو، اتصلوا بهم ليخبروهم أنهم سيتسلمون جثة شقيقتهم حنان من مركز الأموات بالمستشفى، الذي نقلت إليه، بعد مصرعها، وأنهم تكلفوا بمصاريف نقل جثمانها إلى المغرب، وسيتولون تغسيلها وفق الشروط الإسلامية، ووضع جثمانها في صندوق ليصل، ليلة غد السبت إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء. وأضاف شقيق الضحية أن أفراد العائلة يجهلون إن كان جثمان الضحية سيسلم إليهم ليلة السبت أو الأحد صباحا، مشيرا إلى أن جثة شقيقته ظلت بالمستشفى مدة يومين، حيث خضعت للتشريح، قبل نقلها إلى مركز الأموات، مضيفا أن العائلة تجهل نتائج التشريح. واتصلت “المغربية” بالسفارة السويدية بالرباط، وعلمت أنها تتابع الموضوع باهتمام، واستقبلت السفارة شقيقها هشام، الذي تحدث شخصيا إلى القنصل، كما كلفت السفارة أحد أطرها بتسلم القضية ومتابعتها، وتزويد أفراد عائلة الضحية بكل جديد في الموضوع. وأفاد هشام أنه يجري اتصالات هاتفية شخصية بشرطة مالمو، وعلم منهما أن عناصر التحقيق تشير إلى وقوع جريمة في الحادث، وأن بعض الشهود، كانوا سمعوا، قبل سقوط شقيقته، صراخا وشجارا في شقة الزوجية، التي كانت شقيقته انتقلت إليها للالتحاق بزوجها، لكن الشرطة ما زالت تبحث عن شهود آخرين، وأدلة إثبات قد تدين الزوج الفلسطيني. وأبرز أن المحققين أخذوا أقواله عبر الهاتف، إذ أكد لهم أن شقيقته كانت لديها مخاوف من زوجها الفلسطيني قبل الالتحاق به، وروى لهم عن تصرفاته الغريبة، وعن تهديداته لها بالانتقام، انطلاقا من فحوى رسائل قصيرة كان يبعثها لها على هاتفها المحمول، بعد زواجهما. وطالب هشام ووالده ووالدته بضرورة تدخل السلطات المغربية والسفارة المغربية بالسويد، أو جمعيات حقوقية ومدنية، لمساعدة أحد أفراد الأسرة للانتقال إلى السويد، لمتابعة التحقيق، والحصول على الأغراض والمتعلقات الشخصية لشقيقتهم، مشيرا إلى أن وقع الصدمة عليهم وتوصلهم بخبر وفاتها المفاجئ، وظروفها الغامضة، أنستهم هذه النقطة المهمة، وهم يجهلون، حاليا، إن كانت الشرطة توصلت بمتعلقاتها الشخصية، أو سترسل مع نعشها، أم بقيت في الشقة، أو حازتها عناصر الشرطة من أجل التحقيق. كما طالب أفراد عائلة الضحية بمساعدتهم لتعيين محام لرفع دعوى اتهام ضد زوجها الفلسطيني بقتلها، عبر إلقائها من شرفة المنزل، أمام محكمة سويدية، لأن حالتهم المادية “الضعيفة” لا تسمح لهم بإجراء اتصالات هاتفية بشكل دائم بالشرطة السويدية، أو الانتقال إلى مدينة مالمو، لتعيين محام ومتابعة التحقيق، ومساعدة عناصر الشرطة في الكشف عن غموض مقتل ابنتهم، التي صرح زوجها الفلسطيني بانتحارها، بينما تؤكد العائلة اتهامها له بقتلها. ***************************************** عودة للموضوع الاول في هذه القضية تذكير زواج عبر الأنترنت ينتهي بمصرع مغربية في ظروف غامضة بالسويدلقيت فتاة مغربية، تدعى حنان شكور، 28 عاما، مصرعها، بداية الشهر الجاري، في مدينة مالمو السويدية، حيث سقطت من الطابق الثالث للشقة، بعد أربعة أيام فقط من التحاقها بزوجها الفلسطيني، الذي كان تزوجها في نونبر من العام الماضي. وتتهم عائلة الضحية الزوج الفلسطيني، المدعو هاني، بقتلها، عبر رميها من شرفة مطبخ المنزل، واعتمدت الأسرة في توجيه هذا الاتهام للزوج، على رسائل قصيرة (إس إم إس) عديدة، كان يرسلها لها عبر هاتفها المحمول، قبل التحاقها به في السويد، إذ حملت هذه الرسائل عبارات التهديد والوعيد بالانتقام، بسبب غيرته الشديدة عليها، مضيفة أن الهاتف المحمول لحنان، سلم إلى السفارة السويدية لتسليمه إلى الشرطة السويدية في مدينة مالمو، لتسجيل رسائل التهديد المسجلة عليه، للاستعانة بها في التحقيق في القضية. وقال أفراد أسرة الضحية، الذين زارتهم “المغربية”، إن زوج حنان، كان غريب الأطوار، يعاملها بقسوة، ويتشاجر معها لأتفه الأسباب. وترجح الأسرة أن سبب وفاتها جاء نتيجة شجار بينهما، لأن ابنتهم كانت أخبرتهم أنه تشاجر معها حول هاتفها المحمول، الذي تركته في المغرب لدى والدتها، مدعيا أن الهاتف يحمل أسرارهما، ولا يجب تركه لدى أسرتها. وأضاف أفراد الأسرة، المكونة من الأب والأم، والشقيقين هشام وعدنان، والشقيقتين أمال وسعاد، أن الضحية كانت تتحدث إليهم عبر هاتف زوجها المحمول، بعد سفرها بيومين، وأخبرتهم أنه نائم، وفجأة، انقطع الاتصال، وفي اليوم الموالي، اتصل بهم صديقه ليخبرهم بوفاتها، قائلا إن “ما وقع كان قضاء وقدرا، وإن ابنتهم ماتت منتحرة، وزوجها اعتقلته الشرطة السويدية”. ورفعت عائلة الضحية حنان، دعوى لدى السفارة السويدية بالمغرب، تتهم فيها زوجها الفلسطيني برميها من شرفة المنزل، ما أدى إلى وفاتها، حين كانت في المطبخ ليلة الحادث، بعد أن أطلقت الشرطة سراحه عقب يوم من احتجازه والتحقيق معه، ووضعته تحت المراقبة القضائية، وشمعت المنزل مسرح الحادث، كما احتجزت جواز سفره. وتخشى أسرة الضحية أن تسجل قضية ابنتها انتحارا، وتقول إنها متأكدة أن زوجها من قتلها، وتساءلت والدتها، خديجة، قائلة “كيف لفتاة جميلة، تعشق الحياة، متدينة، وطيبة الأخلاق، درست في مدرسة لمضيفات الطيران، متعلمة ومثقفة، أن تنتحر، وهي عروس ما زالت آثار الحناء على يديها؟”. وأضافت خديجة “أتهم زوج حنان بقتلها، سافرت حنان لتقيم مع زوجها، وتبني أسرة سعيدة، تحملت تصرفاته الغريبة، وغيرته، وعانت الكثير، لكنها كانت تتوقع أن يغير سلوكه معها حين تلتحق به وتقيم معه في بيت واحد”. وأضافت الأم أن الزوج ظل يشدد الخناق على ابنتها بعد أن اقترنت به، وأخذ يمنعها من أشياء كثيرة، بدعوى أنه يحبها ويغار عليها، موضحة أن “الزوج كان يبرر تصرفاته باختلاف عاداتنا كمغاربة مع عادات بلده، فلسطين”. وبألم وحزن شديدين قالت خديجة “منحته الأمل في الحياة، فسلبها حياتها في رمشة عين”. وأضافت “كان لدى ابنتي إحساس غريب بأن زوجها سيضربها أو يقتلها، لذلك حاولت منعها من السفر، لكنها طمأنتني بأنها ستعود إلى المغرب، إذ لاحظت أن تصرفات الزوج لم تتغير، أو حاول الانتقام منها”. وأكدت أمال، شقيقة حنان، أن هاني هدد شقيقتها مرتين بالطلاق، إن هي فكرت في الخروج من غير علمه، وأنها كانت تخاف منه كثيرا، ولا تفعل أي تصرف يغضبه، بل تحرص على طاعته، وطلب إذنه في جميع تحركاتها، إلى أن أرسل لها وثائق الإقامة، وسافرت إليه، في بداية الشهر الجاري، ليصل خبر وفاتها، يوم 5 من الشهر الجاري. وبينت الأم أن أوضاع أسرتها المالية ضعيفة، لذلك لم يستطع أي فرد من الأسرة السفر إلى السويد للوقوف على مجريات التحقيق، وكشف الغموض حول وفاة حنان، وأشارت إلى أن الزوج اختفى عن الأنظار، ولم يعد يتصل بهم بعد الإفراج عنه، وأن صديق الزوج، الذي كان أخبرهم بموتها، وبأنها كانت وحدها بالشقة وقت سقوطها من شرفة المطبخ، عاد ليتصل بهم، ويخبرهم أن بعض المحسنين سيتكفلون بنقل جثمان حنان إلى المغرب، ويدفعون مصاريف النقل، لكن شيئا من ذلك لم يتأكد بعد، حسب الأم. وتنتظر الأسرة تدخل السلطات المغربية والسفارة المغربية بالسويد، للتحقيق في حادث مقتل حنان، والعمل على توفير شروط نقل جثمانها إلى المغرب. ولم يستطع أفراد أسرة حنان أن يستوعبوا موتها، وقالت والدتها “ما زلنا نبكي فراقها وسفرها، ليصلنا خبر موتها، بشكل مفاجئ وغامض”. أما والدها، فبدا مصدوما، لا يقوى على الحديث طويلا، وكلما ذكر اسم حنان على لسانه دمعت عيناه، وقال إنه لا يصدق أن ينتهي زواج ابنته بقتلها، بعد أشهر قليلة من زواجها.