شيعت، عصر أول أمس الثلاثاء، جنازة الطفل ياسين مساعد (13 سنة)، الذي تعرض لجريمة قتل، بعد الاغتصاب، من طرف شاب يدعى (م.ب)، يبلغ من العمر 19 سنة، الأحد الماضي. وشيعت الجنازة في جو رهيب بمقبرة سيدي مسعود بالبيضاء، بحضور جيران الضحية وأقربائه.وقالت فاطمة، أم الضحية ل"المغربية"، إنها لم تتمالك أعصابها حين رأت لون طفلها، أصبح أزرق قاتما من شدة الخنق، وتضيف بصوت مبحوح "ولد لحرام، جازاني، وقتل لي كبدتي، رمضان كولو وأنا كنفطرو، حرام عليه". وأضافت الأم المكلومة، بصوت محتنق، إنها لم تعتقد أن يتعرض ابنها للاغتصاب من قبل الشاب المذكور، الذي قالت إنها عاملته مثل ابنها الأكبر (22 سنة)، مؤكدة أنها "لولا ألطاف الله، للقيت ابنتي، التي تبلغ 14 سنة، المصير نفسه، ذلك أن القاتل طلب من الضحية مرافقة شقيقته، أيضا، من أجل تسليمهما الهدايا". وأكدت مصادر "المغربية" أن مصالح الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني عين الشق، بالدارالبيضاء، بمجرد ما علمت، أول أمس الثلاثاء، بتعرض طفل لجريمة هتك عرض وقتله، بحي سيدي معروف، انتقلت إلى عين المكان، وعملت، بتنسيق مع الفرقة الوطنية، التي انتقلت إلى مدينة إيمنتانوت، وألقت القبض على المغتصب/القاتل. ومن المقرر أن تعيد مصالح الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني، بعد انتهاء التحقيق مع المتهم، تمثيل جريمة اغتصاب وقتل الطفل ياسين. من جهتها، أصدرت جمعية ما "تقيش ولدي" بيانا، تدين من خلاله هذا "السلوك الهمجي"، وتحمل المسؤولية للجميع في التعامل جديا مع ظاهرة اغتصاب القاصرين، ومع الانفلات من العقاب. وأكد البيان أن الجمعية ستتبنى هذين الملفين، مشيرا إلى أن الجمعية سبق أن دقت ناقوس الخطر من خلال التقرير السنوي، الذي قدمته بتاريخ 19 ماي الماضي، وطالبت من خلاله المسؤولين والأسر بتحمل مسؤوليتها تجاه الأطفال القاصرين. ويتحدر الشاب المذكور من منطقة إيمنتانوت، بنواحي مدينة مراكش، وهو متهم باغتصاب الطفل، وقتله في مرآب منزل كان يكتريه بتجزئة النسيم، بحي سيدي معروف. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم تعرف على ضحيته ،أخيرا، بحي النجاح بسيدي معروف، خلال رمضان الماضي، ولأن المتهم لا ينتمي إلى الدارالبيضاء، ولا يعرف أحدا من سكانها، كانت والدة الطفل/الضحية تطلب من ابنها دعوة المتهم إلى تناول وجبة الإفطار صحبة العائلة، لتتوثق العلاقة بين الشاب وعائلة الضحية، قبل أن ينتقل الشاب للسكن بتجزئة النسيم بالحي ذاته. وتركت الأم طفلها، الأحد الماضي، رفقة الشاب/المتهم بالمرآب، الذي يكتريه بالحي، وغادرت صوب منزلها، لينفرد الأخير بالطفل ويمارس عليه الجنس، قبل أن يضع حدا لحياته ويلوذ بالفرار. وبعد عودة الأم لمنزل المتهم للسؤال عن ابنها، الذي تأخر في الالتحاق بالبيت، سألت الحارس الليلي، فأخبرها أن المحل مغلق منذ مدة، وأن أحدا لم يأت إليه، حينها، ساورت الأم شكوك قوية حول تعرض طفلها لمكروه، واتصل سكان الحي بصاحب المنزل، الذي حل للاستفسار عما يحدث، فطالبته والدة الضحية بفتح المرآب، لكنه رفض ذلك وغادر المكان.