اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني عين الشق، في الدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، شابا متهما باغتصاب طفل وقتله، بحي سيدي معروف بالبيضاء.الطفل الضحية وأفادت مصادر "المغربية" أن شابا يدعى (م.ب)، يبلغ من العمر 19 سنة، يتحدر من منطقة إيمنتانوت، بنواحي مدينة مراكش، اغتصب طفلا، يدعى (ي.م)، وقتله في مرآب منزل كان يكتريه بتجزئة النسيم، بحي سيدي معروف. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني عين الشق توصلت، بعد تحريات دامت ساعات، إلى القبض على المتهم، الذي لاذ بالفرار مباشرة بعد تنفيذ جريمته في حق الطفل، الذي لم يتجاوز 12 سنة. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم تعرف على ضحيته، أخيرا، بحي النجاح بسيدي معروف، خلال شهر رمضان الماضي، ولأن المتهم لا ينتمي إلى الدارالبيضاء، ولا يعرف أحدا من سكانها، كانت والدة الطفل/الضحية تطلب من ابنها دعوة المتهم إلى تناول وجبة الإفطار صحبة العائلة، لتتوثق العلاقة بين الشاب وعائلة الضحية، قبل أن ينتقل الشاب للسكن بتجزئة النسيم بالحي ذاته. وتضيف المصادر أنه، أمام إصرار المتهم على رؤية الطفل باستمرار، شكت والدة الضحية في بداية الأمر، إلا أن تطمينات المتهم للأم، وإخبارها بأنه يريد فقط رد جميل الأسرة تجاهه، وإصراره على رؤية الطفل ومقابلته هو وأخته (س.م) من أجل منحهما هدايا تعبر عن مدى امتنانه لمعروف الأسرة، تركت الأم طفلها، الأحد الماضي، رفقة الشاب/المتهم بالمرآب، الذي يكتريه بالحي، وغادرت صوب منزلها، لينفرد الأخير بالطفل ويمارس عليه الجنس، قبل أن يضع حدا لحياته ويلوذ بالفرار. وبعد عودة الأم لمنزل المتهم للسؤال عن ابنها، الذي تأخر في الالتحاق بالبيت، سألت الحارس الليلي، فأخبرها أن المحل مغلق منذ مدة، وأن أحدا لم يأت إليه، حينها، ساورت الأم شكوك قوية حول تعرض طفلها لمكروه، واتصل سكان الحي بصاحب المنزل، الذي حل للاستفسار عما يحدث، فطالبته والدة الضحية بفتح المرآب، لكنه رفض ذلك وغادر المكان. وأوضحت المصادر أن الأم توجهت، صبيحة أول أمس الاثنين، في العاشرة صباحا، إلى الدائرة الأمنية بسيدي معروف، التي نصحها رجالها بعدم التسرع، والانتظار حتى ظهر اليوم ذاته، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لتتوجه، بعد ذلك، في الثانية ظهرا، إلى مصلحة الأمن بالحي الحسني عين الشق، فلم تتوصل إلى أي معلومة بخصوص مصير ابنها، فتوجهت إلى مستودع الأموات، وكانت النتيجة نفسها، قبل أن يتصل بها أفراد الشرطة ليخبروها بالعثور على ابنها جثة هامدة داخل المرآب، الذي كان يقطنه المتهم. وأضافت المصادر نفسها أن التحقيق مازال متواصلا مع المتهم لمعرفة تفاصيل الاعتداء الجنسي، وكيفية تنفيذ جريمة القتل.