كثفت المصالح الأمنية التابعة للأمن القضائي ابن امسيك، في الدارالبيضاء، صباح أمس الخميس، بحثها في مقهى ومحيط بئر، بحثا عن جثتين أخريين في مديونة، بضواحي مدينة الدارالبيضاء. عناصر أمن ابن امسيك أثناء حملها جثة الضحية الثانية (أيس بريس) وذكرت مصادر "المغربية" أن عناصر الأمن القضائي ابن امسيك بادرت إلى البحث في موقع الجريمة، بعد توصلها إلى معلومات تفيد بأن المتهم الرئيسي في قتل وإخفاء جثتين في بئر ومقهى، ارتكب جرائم قتل أخرى في حق نادلة، كانت تعمل لديه، وقتل عمه، وبائعا متجولا، كان يكتري بيتا عنده. ووجدت المصالح الأمنية والطب الشرعي، أول أمس الأربعاء وأمس الخميس، صعوبة في تحديد هوية جمجمة وعظام بشرية، عُثر عليها، مساء الثلاثاء الماضي، في "كانطوار" المقهى، البعيد بأمتار قليلة عن البئر، حيث وجدت جثة خالد الباجي، المقتول والمختفي منذ أكثر من نصف سنة. وقالت مصادر أمنية ل"المغربية" إن ملف الجثث ما زال مفتوحا، ويخضع لاعترافات المتهم الرئيس في القضية. ومن بين الأشخاص المختفين، الذين يحتمل أن يكون الجاني قتلهم وأخفى جثتهم، حسب رواية السلطات، هناك نادلة كانت تعمل في المقهى، واختفت عن الأنظار منذ مدة، وقد يكون الجاني قتلها، بعد علمها بجريمته الأولى في البئر، وعمه، الذي كان في صراع معه حول أرض فلاحية، وشخص ثالث، كان يكتري عند المتهم بيتا بالقرب من المقهى، ويعتقد أن الأخير قتله، بعد أن رفض المختفي تأدية واجب الكراء. من جهة أخرى، طالبت جمعيات المجتمع المدني في مديونة، في عريضة وجهتها إلى عامل الأقليم والقيادة العليا للدرك، بالتدخل لكشف هذه "الجرائم المرتكبة غير بعيد عن مركز الدرك الملكي".