تمكنت عناصر الوقاية المدنية والشرطة العلمية، بمساعدة من حفار آبار، مساء أول أمس الثلاثاء، من انتشال جثة (خ.ب)، المقتول قبل أكثر من ثمانية أشهر، من قعر بئر في مديونة، بضواحي مدينة الدارالبيضاء. عناصر الأمن أثناء انتشال الجثة (أيس بريس) وأفادت مصادر "المغربية" أنه، بعد 13 يوما من البحث والتنقيب في قعر البئر، استعانت السلطات الأمنية، خلال اليومين الماضيين، بحفار آبار، يدعى بوجمعة، للبحث عن جثة (خ.ب). وتمكن بوجمعة، بمساعدة السلطات المحلية، من العثور على جثة القتيل، في قعر البئر، مستعينا بمضخات للماء، في حدود الساعة الخامسة والنصف، من مساء أول أمس الثلاثاء. وذكرت المصادر ذاتها أن بوجمعة عثر، خلال بحثه في قعر البئر، على رأس الجثة منفصلة على باقي الجسد، وزكمت أنفه الرائحة الكريهة للجثة، فصعد إلى سطح البئر، لإخبار السلطات الأمنية بما عثر عليه. وأثناء ذلك، أُعطيت أوامر لبوجمعة بتوقيف البحث في قعر البئر، إلى حين وصول عناصر الدرك الملكي والشرطة العلمية والقضائية، التابعة لأمن ابن مسيك، والوقاية المدنية، لإخراج جثة الهالك، وبعد قدوم الأجهزة الأمنية إلى موقع الجريمة، هبطت عناصر الشرطة العلمية والوقاية المدنية إلى قعر البئر، وجرى إخراج الجثة، التي كانت متحللة. وحُملت جثة الهالك إلى مصلحة الطب الشرعي بالدارالبيضاء، لاستكمال الإجراءات وتعميق البحث. وكانت وفرة مياه البئر، الذي كانت فيه جثة (خ.ب) ترقد في قعره، صعبت مهمة عناصر الوقاية المدنية وفرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن ابن مسيك، لأن مستوى الماء في البئر، حسب مصدر أمني، تجاوز سبعة أمتار، ليتعذر على الوقاية المدنية انتشال جثة القتيل. وذكرت مصادر متطابقة أن الأجهزة الأمنية ظلت مصرة على البحث عن جثة (خ.ب) في البئر، بناء على اعترافات أحد أبرز المتهمين في القضية، المدعو (ع.ت) 45 سنة، الذي اعترف، خلال التحقيق معه، بأنه قتل (خ.ب)، قبل أكثر من سنة، بعد خلاف معه حول بقعة أرضية، يقال إن المشتبه به حاول بيعها دون سند قانوني، باستعمال وثائق مزورة، وأن الضحية كان يطالبه بمقابل لصمته عن البيع. وطبقت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي حراسة مشددة على موقع الجريمة، طيلة الأيام الثلاثة عشر الماضية، ومنعت سكان المنطقة وبعض الفضوليين من الاقتراب من البئر، خوفا من تسلل بعض العناصر، وإتلاف معالم الجريمة.