قال رئيس منسقية المعارضة الموريتانية بجيل ولد هميد إن العبودية موجودة في موريتانيا بشكل واضح وملموس، مضيفا أن القضاء عليها يحتاج تحركا وطنيا من مختلف الطيف السياسي ومنظمات المجتمع المدني، وفق ما ذكرته وكالة "الأخبار" الموريتانية. وقال ولد هميد في مهرجان نظمته منسقية المعارضة مساء اليوم السبت 7 أغسطس 2010 في مقاطعة الرياض بالعاصمة نواكشوط إنه لا مجال للحديث عن الوحدة الوطنية قبل أن يطوى ملف العبودية وانتهاك حقوق الإنسان بشكل نهائي، مؤكدا أن الحالات التي قدمتها منظمة نجدة العبيد خلال المهرجان تؤكد أن الحديث عن القضاء بشكل نهائي على العبودية "غير صحيح". وتعهد ولد هميد نيابة عن الأحزاب المشكلة للمنسقية بالعمل على إيجاد حلول - حسب المتاح – لقضايا الاستعباد التي عرضت منظمة نجدة العبيد حالات منها أمام الجمهور. وقال ممثل نجدة العبيد سيدي ولد أب إن البرلمان الموريتاني صادق على قانون يجرم العبودية لكنه بقي "حبرا على ورق لرفض السلطات الحالية تطبيقه" مضيفا أن قضية العبودية في موريتانيا قضية حساسة تتطلب حلا جذريا واهتماما أكثر من السياسيين والحكومة، وأضاف "العد التنازل قد بدأ ولن نقبل بحالة استعباد واحدة بعد اليوم". ورفعت في المهرجان لافتات كتب عليها "نطالب بتطبيق القانون المجرم للعبودية، نطالب بحق المنظمات الغير حكومية بمقاضاة مرتكبي جريمة الاستعباد، نطالب بإعادة المبعدين إلى وطنهم، نطالب بعودة المسفرين الذين مازالوا في الخارج".