انتقدت منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية وجود قاعدة عسكرية فرنسية في موريتانيا دون علم أو استشارة البرلمان الموريتاني. وقال أحمد ولد داداه، زعيم المعارضة، خلال مهرجان، مساء أول أمس، بنواكشوط، إن هنالك قاعدة عسكرية لدولة أجنبية تصول وتجول في البلاد لم يستشر فيها البرلمان ولا علم له بها ولم تطرح عليه. وكانت المعارضة قد نظمت من قبل وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية للتنديد بالتدخل الفرنسي في الشأن الموريتاني. من جهة أخرى، قال زعيم المعارضة إن النظام الموريتاني لا يصغي لدعوات المعارضة إلى الحوار ولا يحترمها. وأوضح أن المعارضة لا تزال تنتظر تأكيدا لم يرد حتى الآن بشكل علني على لسان أي مسؤول رسمي، و لا من خلال أي وسيلة إعلام رسمية. وأضاف أن أي حوار جاد يقتضي أن تتفق الأطراف على إجراءاته وآلياته. وشارك آلاف الاشخاص، أول أمس، في مسيرة لمنسقية المعارضة الديموقراطية من أجل التنديد بلا مبالاة حكومة الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وفي ختام المسيرة التي انطلقت من وسط العاصمة لمسافة ثلاثة كيلومترات، قال الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الديموقراطية أحمد ولد داداه إن تراكم الأزمات هو الدليل على لا مبالاة هذه السلطة. وانتهت المسيرة التي شارك فيها آلاف الأشخاص بتجمع ألقيت خلاله كلمات في المتظاهرين. وأكد ولد داداه أمام التجمع أن الشعب الموريتاني يشهد ظروفا معيشية لا تطاق. وندد المسؤول في المعارضة مجددا بوجود قاعدة عسكرية أجنبية في موريتانيا لم يتم إبلاغ البرلمان الموريتاني بها. وكان مصدر دبلوماسي فرنسي في نواكشوط نفى أخيرا هذه المعلومة، مؤكدا أن الأمر مجرد وجود مستشارين عسكريين بموجب اتفاقات التنسيق الموقعة بين البلدين. وانتخب الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي أطاح في انقلاب عسكري أبيض بالرئيس ولد الشيخ عبد الله في غشت ,2008 رئيسا للبلاد في يوليوز 2009 في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي حصل فيها على 52 بالمئة من الأصوات. وقبل أشهر رفض الرئيس الموريتاني فكرة تقاسم الحكم مع المعارضة، مؤكدا أن على معارضيه الاكتفاء بأداء دور المعارضة الديموقراطية وترك الأكثرية تتولى حكم البلاد، مما أدى إلى إطلاق المعارضة حملة تطالب برحيله بسبب عدم وفائه بتعهداته الواردة في اتفاقات دكار.