دَعَا رئيس تنسيقية المعارضة الديمقراطية مسعود ولد بلخير في موريتانيا، إلى إسقاط نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، متهمًا الحكومة بالسعي إلى تقسيم الموريتانيين "بتأليبهم على بعضهم البعض". وقال ولد بلخير أمام آلاف الأشخاص خلال تجمع مساء أول أمس السبت: إن الحوار لم يعُد برنامجنا، برنامجنا لم يعد سوى رحيل ولد عبد العزيز، سقوط نظامه". وأضاف رئيس التنسيقية التي تضم الجزء الأكبر من أحزاب المعارضة: "طلبنا الحوار مع ولد عبد العزيز لكنه رفضه لذلك أقولها وبصوت عال اليوم، نقول له إننا لم نعد نريده وبرنامجنا لم يعد سوى تحقيق رحيله". وكان الرئيس الموريتاني رفض في مارس فكرة "لتقاسم السلطة مع المعارضة" مشيرًا إلى أن المعارضة عليها "القبول بأن تلعب دورها الطبيعي كمعارضة في نظام ديمقراطي". واتهم ولد بلخير أيضًا الحكومة بالسعي إلى تقسيم الموريتانيين "بتأليبهم على بعضهم البعض". ويشير بلخير بذلك إلى المواجهات التي جرت الخميس الماضي في جامعة نواكشوط بين طلاب عرب وآخرين من الزنوج الموريتانيين المعارضين "لتعريب الإدارة". وهنّأ رئيس تنسيقية المعارضة نقابات الطلاب على قرارها وقف التظاهرات التي أدت إلى هذه المواجهات وقرارها إنشاء تنسيقية تتابع المطالب المشتركة. وانتقد عدد من خطباء التنسيقية مساء أول أمس الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد ودعوا الموريتانيين إلى "التنبُّه لتراجع ظروفهم المعيشية" بسبب "سياسة الارتجال التي يتبعها النظام".