ذكرت مصادر في مدينة سبتة المغربية المحتلة أن مروحيتين تابعتين لقوات الحرس المدني الإسباني، قامتا بالتحليق عدة مرات يومه الثلاثاء في عرض المنطقة البحرية بمضيق جبل طارق، بحثا عن صيادين من جنسية مغربية، اختفيا منذ يوم الجمعة الماضي حينما غادرا منزلهما بالمدينة المحتلة، مبكرا في صباح ذلك اليوم على أمل العودة في الخامسة مساء كما اعتادا على ذلك منذ مدة. وتقول فرق الإنقاذ الإسبانية أن الصيادين واسمها لحسن محمد وهشام شلاف، يبلغان من العمر على التوالي 45 و18 عاما، كان يستقلان مركبا تقليديا صغيرا للصيد، طوله خمسة أمتار ويعمل بمحرك ولم يكونا يحملان إلا طعاما قليلا يكفيهما ليوم واحد وقنينتي ماء للشرب. وحسب شقيق أحد الصيادين المختفيين الذي يوجد بمدينة تطوان البعيدة عن سبتة بحوالي 45 كلم، فإن مركب الصيد الضائع لم يلجأ إلى الشواطئ المغربية كما أنه يشك في أن يكون حراس الشواطئ في الجانب الإسباني من مضيق جبل طارق قد اعتقلهما على اعتبار أنهما يمارسان نشاطا سريا غير قانوني، وبالتالي لا يعتقد أنهما لاذا إلى منطقة أخرى. وسيكون من قبيل المعجزة العثور عليهما. ومما زاد في تناسل الأسئلة بخوص مصير الصيادين، أن البحر في ذلك اليوم كان هادئا على الرغم من قدم قارب الصيد. ولحد تحري هذا الخبر نهاية صباح الثلاثاء، لم تعثر فرق الإنقاذ على أثر للمركب التائه.