دعت شبيبة أحزاب ليبرالية مغربية اجتمعت، أول أمس بالرباط، إلى التعجيل بتحقيق الاندماج الاقتصادي بين الدول المغاربية، وطالبوا بضرورة فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، باعتباره، "أمرا ضروريا لإرساء أسس فضاء مغاربي متين يقف في وجه التجمعات الإقليمية الكبرى". جاء ذلك على هامش ندوة نظمتها شبيبة حزب "الحركة الشعبية" المغربي، على مدى يومين بمدينة الجديدة (200 كلم جنوبالرباط)، حول موضوع ''انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على الدول المغاربية، أية حلول ليبرالية''. وحضر هذه الندوة ممثلون عن شبيبة حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" الجزائري وحزب "الاجتماعي التحرري" التونسي وحزب "الاتحاد الدستوري" المغربي فضلا عن الحزب المنظم "الحركة الشعبية". وشدد بيان صدر في نهاية الاجتماع على أن الروابط الموجودة بين شعوب المنطقة تقتضي ضرورة الإسراع في تحقيق الاندماج المغاربي، فيما أجمع متدخلون على "أن الاندماج الاقتصادي كفيل بتمكين المنطقة من أن تصبح أكثر جاذبية بالنسبة للاستثمارات وجلب التكنولوجيات الحديثة للمنطقة، وهي العوامل التي من شأنها، تحقيق إقلاعها الاقتصادي باعتبارها أرضية إقليمية، ولكونها جسرا اقتصاديا بين بلدان الغرب ونظيرتها العربية والإفريقية". ودعا ممثلو شبيبة الأحزاب الليبرالية المغاربية إلى ضرورة الإسراع في الانتقال من مسلسل اندماج نظري إلى مسلسل اندماج عملي بين الدول المغاربية، مشددين على ضرورة فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، باعتباره أمرا ضروريا لإرساء أسس فضاء مغاربي متين له ثقله في وجه التجمعات الإقليمية الكبرى. وكانت مواضيع اقتصاديات دول المغرب العربي وسبل التعاون وتطوير التبادل التجاري وما يمكن أن تحققه الدول المغاربية في إطار الاتحاد، وفتح الحدود وتوحيد السياسات الاقتصادية، أهم القضايا التي تضمنها جدول أعمال الندوة التي جرت بمدينة الجديدة المغربية.