دعت شبيبة الأحزاب الليبرالية المغاربية، يوم السبت الماضي، بالجديدة، إلى التعبئة، من أجل التعجيل بتحقيق اندماج اقتصادي مغاربي. وأبرز المشاركون في هذه الندوة، التي نظمتها الشبيبة الحركية، على مدى يومين، بتعاون مع مؤسسة (فريدريش نيومان)، حول موضوع "انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على الدول المغاربية، أية حلول ليبرالية"، الروابط الموجودة بين شعوب المنطقة، والمتمثلة في وحدة الدين واللغة والتاريخ، وكذا المشترك من الآمال والتطلعات والمصير. واعتبروا أن الاندماج الاقتصادي كفيل بتمكين المنطقة من أن تصبح أكثر جاذبية، بالنسبة إلى الاستثمارات، وترحيل التكنولوجيات الأجنبية، وهو ما من شأنه تحقيق إقلاعها الاقتصادي، باعتبارها أرضية إقليمية، ولكونها جسرا اقتصاديا بين بلدان الغرب، ونظيرتها العربية والإفريقية. من جهة أخرى، أشار المشاركون إلى أنه، رغم من استغلال بعض الإمكانيات المتوفرة من طرف رجال الأعمال، ما تزال الكثير من الفرص المتاحة، في مجالي التجارة والشراكة، في حاجة إلى التطوير. واستعرض المشاركون المبادرات الكبرى، المنتهجة من طرف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين، رغبة منهم في بناء منطقة مغاربية اقتصادية، من خلال إرادة مشتركة تروم المرور، بكيفية سريعة، من مسلسل اندماج نظري إلى مسلسل اندماج عملي، مشددين على ضرورة فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، باعتباره أمرا ضروريا لإرساء أسس فضاء مغاربي متين، قادر على إظهار ثقله في وجه التجمعات الإقليمية الكبرى. وشارك في هذه الندوة، ممثلو شبيبة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الجزائر)، والحزب الاجتماعي التحرري (تونس)، وحزب الاتحاد الدستوري، وحزب الحركة الشعبية. وهمت المواضيع، التي جرت مناقشتها من طرف جامعيين ومناضلي هذه الأحزاب، اقتصاديات دول المغرب العربي، وسبل التعاون وتطوير التبادل التجاري، وما يمكن أن تحققه الدول المغاربية في إطار الاتحاد، وفتح الحدود، وتوحيد السياسات الاقتصادية، لتشكيل قوة تفاوض قوية، قادرة على رفع تحديات المنافسة، ومواجهة رهانات العولمة.