سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشباب هم الفئة الأكثر تضرراً من تداعيات الأزمة المالية العالمية في لقاء جمع الشبيبة الاستقلالية بشبيبة الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني والاتحاد من أجل الحركة الشعبية الفرنسي
عبد الله البقالي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية سيادة نظام الليبرالية الفوضوية ألقى بمصالح الشعوب خارج جدول أعمال العلاقات الدولية نزار بركة: عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال: المغرب نجح في التسريع من وتيرة نموه الاقتصادي عبر تنويع مصادره واندماجه في المنظومة الكونية طوماس شيللر مسؤول مؤسسة «كونراد إديناور» هذا اللقاء الذي يجمع شبابا ينحدرون من مرجعيات مختلفة يشكل سابقة لامثيل لها د. وولف دياتر كليم السفير الألماني ألمانيا مع فتح الحدود المغربية الجزائرية، والشعب الألماني الذي يحتفل بعشرينية سقوط جدار برلين أكثر من يعرف ماذا تعني الحدود المغلقة؟! توماس شنايدر نائب رئيس منتدى شباب الأحزاب الشعبية الأوروبية الشباب هو القوة الدافعة للاندماج في أوروبا، وهم من يستطيعون تجاوز الحدود لعلاقات مماثلة شمال جنوب ****************** في سابقة هي الأولى من نوعها، التأم أعضاء من الشبيبة الاستقلالية بنظرائهم من شبيبة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني والاتحاد من أجل الحركة الشعبية الفرنسي لتدارس تداعيات الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على الشباب. وشكل اللقاء الذي امتد من خامس إلى غاية ثامن نونبر الجاري والمقام بمبادرة من المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية وبدعم من مؤسسة »كونراد إدناور«، فرصة للطرفين، المغربي والأوربي، لمد جسور الاتصال بين شباب الضفتين لتطارح أهم القضايا والانشغالات المشتركة في سياق كوني مفعم بالهزات الكبرى والتحولات العميقة على كافة الجبهات. وفي كلمته الترحيبية بالمناسبة، أكد عبد الله البقالي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية أن »لقاء من هذا الحجم، سيفتح مجالات التعاون على مصراعيها بين المنظمات الشبابية في الضفتين على مستويات كثيرة جداً، ليس أقلها أهمية تنسيق المواقف في أممية أحزاب الوسط التي تجمع أحزابنا، وليس أقلها تبادل التجارب بين منظماتنا بما يخدم مصالح شباب أقطارنا«. وقال عبد الله البقالي إن »التوحش الاقتصادي المتجسد في سيادة نظام الليبرالية الفوضوية أو المضبوطة على خدمة مصالح فئة أو مجموعة معينة، ألقى بمصالح الشعوب خارج الانشغالات والاهتمامات المدرجة في جدول أعمال العلاقات الدولية«، مبديا توجسه من »ضغط غياب الهاجس الانساني في هذه العلاقات، مما يبعد الاقتصاد والتنمية عن مفهوم الأنسنة«. وشدد الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية على أن »الفاعلين الاقتصاديين تضرروا في أرقام المعاملات وحجم الإيرادات وفي البورصة، لكن فئة الشباب تضررت في حياتها وعيشها، فكثير منهم فقد منصب عمله الذي يضمن لهم العيش، وكثير منهم فقدوا استقرارهم النفسي والاجتماعي. من جانبه ، قال »توماس شنايدر« نائب رئيس منتدى شباب الأحزاب الشعبية الأوروبية (yepp)، أن الشباب هو القوة الدافعة للاندماج في أوربا، وهم من يستطيعون تجاوز الحدود لبلوغ علاقات مماثلة على مستوى شمال جنوب«. وألح »توماس شنايدر« على أن اللقاء الذي يجمع وفده مع الشبيبة الاستقلالية سيكون فرصة واعدة لتبادل الانشغالات والرؤى والتصورات، مستعرضا أثر الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الأوروبي، وانعكاساتها على الشباب تحديدا«. مذكرا، أنه بعد عشرين سنة من توحيد الألمانيتين، يلزم علينا اليوم مواجهة نظام الحمائية الذي تفرضه الأزمة المالية العالمية حتى نتمكن من التخفيف من وطأتها. وفي معرض حديثه، قال الممثل الجهوي لمؤسسة »كونراد إيدناور« السيد »طوماس شيللر«، أن هذا اللقاء الذي يجمع بين شباب ينحدرون من مرجعيات ثقافية مختلفة يشكل سابقة لا مثيل لها. بالنظر إلى أنها جاءت من شباب منخرط وملتزم سلبيا ضمن هيئات حزبية، الأمر الذي سيخلف نتائج ملموسة ذات تأثير أكبر. ومن جهته، عبر السفير الألماني بالمغرب د. وولف دياتر كليم« عن سعادته بحضور هذا المنتدى الهام، معتبرا أنه مناسبة سانحة للطرف الأوربي للتعرف أكثر على المغرب. وأيضا للتعرف على حزب الاستقلال كأكبر قوة سياسية بالمغرب، مذكرا بأن المغرب عرف التعددية السياسية منهجا غداة استقلاله. كما عرج السيد السفير على مسألة الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر، مشيرا إلى أن الشعب الألماني هو أكثر شعب يعرف ماذا تعني الحدود المغلقة ، في تلميح واضح إلى سقوط جدار برلين. وقال نزار بركة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال أن القيم التي يدافع عنها الشباب الألماني والمغربي هي قيم مشتركة، وحيا نزار بركة مرور الذكرى العشرون لتوحيد الألمانيين، قائلا: »بصراحة، وبعد عشرين سنة مرت، يمكن القول إن عالما جديدا قد ولد مع انهيار جدار برلين«. وأردف نزار بركة أن المغاربة بدورهم اليوم، يحيون ذكرى حزينة، وهي مرور 15 سنة على إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر. وفيما يتعلق بتأثير الأزمة المالية العالمية على الإقتصاد المغربي، أكد نزار بركة أن المغرب نجح في التسريع من نموه الإقتصادي، وذلك عبر تنويع إقتصاده، وإندماجه ضمن المنظومة الإقتصادية العالمية، وهذه الوتيرة يقول بركة تحققت أساسا من خلال الأنشطة غير الفلاحية، ما يبرز بجلاء تنوع الإقتصاد المغربي. واستعرض نزار بركة حجم الاستثمارات الأجنبية بالمغرب التي تضاعفت عشر مرات في ظروف قياسية، مذكرا بالمشاريع الكبرى التي اختارت المغرب وجهة لها، مشيراً إلى إنجاز الحكومة المغربية بتقليص سقف البطالة رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية.