أقام الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي رفقة وفد هام من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مساء أول أمس بالرباط مأدبة عشاء على شرف وفد الحزب الشيوعي الصيني الذي يزور بلادنا بدعوة من حزب الإستقلال. وقبل ذلك بقليل عقد أعضاء الوفدين جلسة مباحثات أخرى تطرقت إلى أهم انشغالات الجانبين، استهلها الأمين العام لحزب الإستقلال بعرض سياسي هام استعرض خلاله الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس وآخر التطورات المرتبطة بقضية وحدتنا الترابية داعيا الصين الشعبية إلى مزيد من تفهم عدالة هذه القضية بالنسبة للشعب المغربي. ورد السيد السين شين جيانكو رئيس الوفد الصيني وعضو لجنته المركزية بعرض تطرق فيه إلى متانة وجودة العلاقات بين الحزبين وبين البلدين. وكان وفد قيادي هام من حزب الاستقلال قد استقبل مساء يوم الخميس الماضي بالمركز العام لحزب الاستقلال وفد الحزب الشيوعي الصيني. واستهل الاجتماع الأخ محمد سعد العلمي عضو اللجنة التنفيذية للحزب الذي عبر باسم جميع الاستقلاليين عن الاعتزاز بهذه الزيارة التي تندرج في سياق العلاقات الثنائية بين الحزبين التي وصفها بالجيدة وذات الآفاق الواسعة. وذكر الأخ محمد سعد العلمي بتاريخ العلاقات الثنائية بين الحزبين والتي ساهمت في تمتين العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية. وخصص الأخ العلمي جزءا من عرضه الهام للحديث عن قضية وحدتنا الترابية حيث قال إنها تشابه كثيرا ما عرفته وماتزال تعيشه الصين الشعبية، من الخضوع إلى الاستعمار الى التحرر والاستقلال الترابي التدريجي، وعبر الأخ سعد العلمي عن أمله في أن تقوم الصين الشعبية بما في وسعها على المستوى الأممي والدولي للمساهمة في إيجاد تسوية سياسية نهائية وعادلة في إطار السيادة المغربية، وكان الأخ سعد العلمي قد عبر للوفد الصيني عن تعازي الاستقلاليين ومن خلالهم جميع المغاربة ومواساتهم إزاء الحدث الأليم الذي ألم بالشعب الصيني إثر الزلزال الأخير، وعبر عن سعادته من جانب آخر لاجتماع اللقاء التشاوري للجنة المغربية الصينية المشتركة . ومن جهته قال السيد شين جيانكو رئيس وفد الحزب الشيوعي الصيني وعضو لجنته المركزية والكاتب العام لجهة هوي دنينكزيا الصينية. فقد عبر عن اعتزاز قيادة الحزب الشيوعي الصيني بالعلاقات الجيدة التي تجمع بين الحزبين، منوها بمتانة العلاقات الثنائية بين المغرب والصين التي وصفها بالعريقة، وقال إنها مؤهلة لتكون أجود وأحسن، وجدد امتنان الصينيين للمغرب بدعمه في قضية تايوان. وذكر المسؤول الصيني بأن المغرب كان سباقا ضمن الدول العربية والإفريقية التي أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين مباشرة بعد الاستقلال. وفيما يتعلق بقضية وحدتنا الترابية قال المسؤول الصيني إن الصين تدرك الأهمية البالغة التي يوليها الشعب المغربي لهذه القضية والصين كصديق للمغرب تدعو إلى إعمال مزيد من المرونة من كافة الأطراف بهدف التوصل الى حل عادل يكون مقبولا من كافة الأطراف. وتناولت بعد ذلك المباحثات سبل دعم العلاقات بين الحزبين والبلدين. وضم الوفد القيادي الاستقلالي كل من الإخوة محمد سعد العلمي ومحمد السوسي ولطيفة بناني سميرس وعبد الواحد الفاسي ونزار بركة وشيبة ماء العينين وعبد الله البقالي أعضاء اللجنة التنفيذية والأخ حسن الشرقاوي المدير العام لمركز الحزب والأخ محمد الطغرائي عضو لجنة العلاقات الخارجية للحزب، بيد أن وفد الحزب الشيوعي الصيني ضم كلا من السادة تشين جانغو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وكاتب لجنة الحزب بمنطقة هوي دونينغ سيا المستقلة، وشاوو يدونغ المدير العام المساعد للمكتب الثالث للقسم الدولي للجنة المركزية للحزب، ولي جي المدير العام المساعد لكاتب لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة هوي دونينغ سيا المستقلة، وشينغ هايرو المدير العام المساعد لإدارة الأمن الشعبي لمنطقة هوي دونينغ سيا، وجياوز هيكسينغ رئيس قسم المكتب الثالث للقسم الدولي، وفانغ مين موظف بالقسم الدولي للجنة المركزية للحزب (مترجم).