قام متظاهرون من أنصار الفدرالية في ليبيا الأحد باقتحام وتخريب احد مقرات المفوضية العليا للانتخابات في بنغازي شرق ليبيا احتجاجا على طريقة توزيع مقاعد الجمعية التأسيسية التي يفترض ان ينتخب أعضاؤها الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. وقال مدير هذا المقر جمال بوكرين "إن عشرات من المتظاهرين اقتحموا مقر المفوضية جنوب بنغازي وأتلفوا عددا من أجهزة الحاسوب الخاصة بالمفوضية بالإضافة إلى تمزيقهم العديد من الأوراق الخاصة بالانتخابات"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأفاد مصور نفس الوكالة في المكان أن المهاجمين لم يتعرضوا للعاملين في المقر الا أنهم خربوا كل ما وصلت إليه أيديهم. وكانوا يهتفون مطالبين ب"توزيع عادل" لمقاعد الجمعية التأسيسية بحسب المناطق. ويطالب المتظاهرون بإقامة منطقة حكم ذاتي في شرق البلاد وبعدد من المقاعد في هذه المنطقة يكون مساويا لعدد مقاعد المناطق الغربية من ليبيا. وقال عبد الجواد البدين احد المنادين بتطبيق الاتحاد الفيدرالي في ليبيا ان ما حصل "يعكس حالة الاحتقان التي وصل إليها سكان اقليم برقة من خلال تجاهل السلطات مطالب الشعب بتسوية مقاعد المؤتمر الوطني العام" في اشارة الى الجمعية التأسيسية. وأضاف من أمام مقر المفوضية في تصريح لنفس الوكالة "نؤكد على مطلبنا بتسوية المقاعد وسنصعد من مطالبنا لأعلى مستوى وقد شرعنا في حملة لاستلام بطاقات الانتخابات من المطالبين بتسوية المقاعد لمقاطعة هذه الانتخابات". وكان المجلس الانتقالي لولاية برقة في شرق ليبيا والذي يدعو الى اقامة حكم ذاتي في هذا الاقليم دعا مطلع مايو الليبيين الى مقاطعة الانتخابات. وهو رفض القانون الانتخابي الذي ستجري على أساسه انتخابات السابع من يوليو ويدعو الى جمعية تأسيسية يتوزع أعضاؤها بشكل عادل بين المناطق الثلاث التي تتشكل منها ليبيا التاريخية وهي برقة في الشرق وطرابلس في الغرب وفزان في الجنوب.