أعرب مولاي المهدي العلوي٬ سفير المغرب بطرابلس٬ عن تفاؤله بمستقبل العلاقات المغربية الليبية٬ "إذا ما تم التفكير في أسلوب جديد لتثمين هذه العلاقات٬ بعيدا عن المنطق الذي كان سائدا من قبل، والذي كان يقوم على انتهاز الفرص المتاحة بدون رؤية بعيدة المدى". وفي هذا السياق قال السفير المغربي في حديث لصحيفة الاتحاد الاشتراكي٬ نشرته اليوم الجمعة٬ "إن البلدين يطمحان إلى فتح خط أو خطوط بحرية ثنائية وتعزيز النقل الجوي بينهما بما يساهم في تسهيل عمليات التبادل"، مبرزا أن ليبيا والمغرب تحدوهما رغبة ملحة في تعزيز التبادل التجاري بينهما٬ وأنه بمجرد ما ستتوفر وسائل النقل الملائم ستتحقق قفزة نوعية في هذا المجال، وفق وكالة الأنباء المغربية . وتابع مولاي المهدي في هذا الصدد "إن عودة المغرب إلى ليبيا٬ وبخلاف عدة دول لها أطماع في إعادة بناء هذا البلد٬ تروم بناء جسور قوية بين البلدين بما يسمح بإعطاء دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية الثنائية على أساس منطق "رابح -رابح"". وسجل سفير المملكة في طرابلس بخصوص وضعية الجالية المغربية بليبيا٬ أن هاته الجالية لاخيرة كانت تعيش في ليبيا في ظل ظروف لم تمكنها من وسائل الدفاع عن حقوقها٬ على اعتبار أنها لم تندمج بشكل فعال وحقيقي في النسيج الاقتصادي الليبي٬ مبرزا أن الليبيين يعبرون حاليا عن رغبتهم في التعامل مع اليد العاملة المغربية بشروط جديدة تضمن حقوق العاملين في هذا البلد. أما بخصوص فرض التأشيرة على دخول المواطنين المغاربة لليبيا٬ فأوضح السفير المغربي ٬أن "هذا القرار لم يهم الجالية المغربية بمفردها٬ بل امتد لكل الجاليات العربية٬ معتبرا أن هذا القرار له ما يبرره في هذا الظرف الحساس الذي تمر منه ليبيا٬ وأنه سيتغير بمجرد ما تستقر الأمور بهذا البلد". *تعليق الصورة: المهدي العلوي سفير المغرب لدى ليبيا