أكد سفير المملكة في طرابلس، مولاي المهدي العلوي، سلامة أبناء الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، وعدم تعرضهم لأي أذى جراء الأحداث التي تشهدها البلاد حاليا. وقال مولاي المهدي العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على إثر اجتماعه أول أمس الثلاثاء، مع فاعلين جمعويين، وعدد من أفراد الجالية، والذي توج سلسلة اتصالاته مع أبناء الجالية منذ بداية هذه الأحداث، إن الأخبار التي توصلت بها مصالح السفارة والمصالح القنصلية المغربية في كل من طرابلس وبنغازي منذ اندلاع الأحداث، تفيد كلها سلامة كافة أبناء الجالية المغربية من أي أذى، اللهم ما كان من حالة واحدة مأسوف عليها، تتمثل في مقتل الشاب محمد المقدم أنصاري، الذي يتحدر من مدينة الناظور، خلال الأحداث التي عرفتها مدينة البيضاء. وأضاف أنه أبلغ الحاضرين رضى وعطف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أبناء الجالية المغربية المقيمة في ليبيا كلهم، مبرزا التوجيهات الملكية السامية للعناية بأحوال وشؤون هذه الجالية. وقال سفير المملكة إنه دعا، أيضا أبناء الجالية المغربية المقيمة في ليبيا خلال هذا الاجتماع إلى التحلي بالحذر والحكمة والالتزام بأصول الضيافة لدى إخوانهم الليبيين، وتقدير طبيعة الظرف الدقيق الذي يمر به هذا البلد الشقيق. وذكر بأنه جرى إحداث ثلاث خلايا على مستوى السفارة والقنصليتين العامتين للمملكة في كل من طرابلس وبنغازي، مفتوحة أمام أبناء الجالية وأنه جرى تحديد أرقام هاتفية لمن يرغب من أبناء الجالية المغربية في الاتصال بها، بما في ذلك الهاتف الشخصي للسفير. وأضاف السفير انه اتفق مع المسؤولين المعنيين على اعتماد طائرات تتسع لعدد أكبر من الركاب وزيادة عدد رحلاتها بين طرابلسوالدارالبيضاء، مشيرا إلى الصعوبات التي اعترضت المصالح المغربية المختصة، على غرار مصالح باقي الدول للزيادة في عدد الطائرات، بسبب إمكانيات مطار طرابلس الدولي من جهة، والتدمير الذي تعرض له مطار بنغازي الدولي نتيجة للأحداث من جهة أخرى.