الرباط "مغارب كم": عبد الله عزوز عبر عبد الإله بنكيران الأمين العام ورئيس الحكومة المعين في ندوة صحفية بمقر حزبه اليوم بالرباط، عن سروره بقرارات الهيئات التقريرية لأحزاب التقدم والاشتراكية والاستقلال والحركة الشعبية بمصادقتها بالإجماع على قرار المشاركة في الحكومة الائتلافية التي سيقوم بتشكيلها. وهو ما يعني على حد قوله أن الحكومة ستتخذ قراراتها بطريقة كافية ومريحة وستحظى بتأييد 220 نائبا من نواب البرلمان. وأكد بنكيران أنه سيجري اتصالات مباشرة مع الأمناء العامين للأحزاب الثلاث، لمعرفة ترشيحاتها للمناصب الوزارية. وقال بنكيران ان قرار المشاركة يجب أن يستند على شروط كفيلة بأن تحفظ لكل حزب مكانته وتخدم مشروعه الذي تعاقد فيه مع الشعب بتمثيل إيجابي ومساهمة وازنة. وبخصوص عدد الحقائب التي ستسند للأحزاب وطبيعتها صرح بنكيران أنه إلى حد الآن لم يتخذ أي قرار في هذا الشأن، موضحا انه سيؤخذ بعين الاعتبار عدد البرلمانيين الذين يتوفر عليهم كل حزب من الأحزاب المتحالفة إضافة إلى معطيات أخرى. وبشأن تقليص عدد الحقائب الوزارية، صرح رئيس الحكومة المعين أن التقليص ليس بالأمر السهل، ف 15 وزير هو أمر غير ممكن، كما أن 20 وزيرا وكاتبا للدولة غير كافي للسير الفعال للعمل الحكومي، ولذلك فعدد الوزراء قد يصل إلى 30 وزيرا. ولم تخلوا تصريحات بنكيران من مسألة تعيين العاهل المغربي الملك محمد السادس، فؤاد عالي الهمة مستشارا له بالديوان الملكي، خاصة وانه كان اشد خصوم حزب العدالة والتنمية معبرا عن تقييم ايجابي لهذا التكليف مبرزا ان العلاقة التي تربطه بالهمة أصبحت علاقة ود ومجاملة. وستبدأ اليوم مشاورات حول هيكلة الحكومة والأشخاص والحقائب، إضافة إلى رئاسة مجلس النواب والتي ستعرض على الملك وسيتم تقديمها إلى البرلمان من أجل المصادقة.