عدسة: منير امحيمدات أكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة أن حزبه لم يحسم بعد في من سيتولى الحقائب الوزارية التي سيتفق بشأنها مع الأحزاب المتحالفة معه، مشيرا إلى أن الأمانة العامة لحزبه ناقشت بعض الأسماء دون أن ترشح أي أحد، وأن أيّ من أعضاء حزبه لم يرشح نفسه لأن "الإخوة يحترمون ثقافتنا التي لا يرشح فيها الأخ نفسه بل يرشحه الآخرون". وأوضح بنكيران بعد أن سرد أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه المنعقدة ليلة الجمعة 9 دجنبر 2011، معطيات حول سير مشاورات تشكيل الحكومة، أن أمر اقتراح بعض الأسماء للاستوزار لن يطول، مخبرا أن دورة للمجلس الوطني للحزب ستنعقد قريبا للمصادقة على بعض الأمور المتعلقة بموضوع الاستوزار، مباشرة بعد انعقاد الهيآت التقريرية لحزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية. وطلب بنكيران، من نائبه الأول ورفيق دربه عبد الله بها، الحديث عما نسيه من نقاط، غير أن عبد الله بها لم ير ضرورة لذلك، فخاطب بنكيران أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه، قائلا " عبد الله بها، أصبح ملزما بالحضور معي خلال فترة المشاورات مع الأحزاب لتشكيل الحكومة"، قبل أن يضيف مازحا " إنني لا أشبع منه". وقال بنكيران إن هناك أحزاب أخبرته بأنها ستضم أصواتها لحزبه بمجلس النواب، مؤكدا أنه سيواصل الاتصال بعدد من الأحزاب الممثلة في البرلمان كما تقتضي الأعراف والتقاليد. وبخصوص خروج الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للمعارضة، أبرز بنكيران أمام الكتاب الجهويين ورؤساء الهيآت الموازيةلحزبه المشكلين للجنته الوطنية، أنه يحترم قرار الاتحاديين وسيحافظ على العلاقات "الودية" التي تجمع بين الحزبين مذكرا بالتحالف بينهما في عدد من المدن . وعن علاقته بحركة شباب 20 فبراير أفصح رئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس عن تلقيه لمكالمة هاتفية من الناشط الفبرايري أسامة الخليفي، مبينا أنه هنأه بلطف برئاسة الحكومة وبفوز العدالة والتنمية في الانتخابات وأخبره بأن الحركة ستوقف الاحتجاج. وجدد زعيم العدالة والتنمية استعداده للحوار مع "20 فبراير" وتلبية مطالبها في حدود الممكن لكن بعد تنصيب الحكومة بشكل رسمي. وبدا بنكيران، يعاني من مشكلة التمييز بين لفظتي (التعيين) و(التنصيب)، متسائلا " هل لا يمكن أن يخطئ الإنسان، أنا إنسان أخطئ، واسأل الله أن يكون خطئي خفيفا". كما وجه بنكيران الحديث إلى الأحزاب والهيئات التي اختارت مقاطعة الانتخابات، قائلا " أقول لهم هذه بلادنا جميعا، ونحن شركاء شريطة احترام الثوابت، ونحن مستعدون للحديث في أي موضوع، وسأقبل أي شيء يكون مقبولا من 20 فبراير أو من غيرها" متسائلا " ما المانع لرفضها"، مضيفا " أتمنى أن تكون الأحزاب التي طالبت بمقاطعة الانتخابات، مرتاحة لما تابعته من نزاهة في العلمية الانتخابية"، متمنيا أن تكون تلك الأحزاب أقل تشاؤما اليوم من الأمس"، موضحا أن الذي يهم هو خدمة البلاد سواء داخل البرلمان أو خارجه. إلى ذلك، كان أبرز الغائبين عن أشغال اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية محمد نجيب بوليف، الكاتب الجهوي للحزب بجهة تطوان-طنجة.