كتبت صحيفة ''إيل جيورنالي'' الإيطالية، اليوم الأربعاء، أن اختطاف ثلاثة متطوعين غربيين مؤخرا قرب تندوف بالجزائر ليس أول حالة ''تواطؤ'' بين ''البوليساريو'' وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكدت الصحيفة وجود سوابق تدل على ''التواطؤ'' بين عناصر من ''البوليساريو'' وإرهابيين من القاعدة، واصفة عملية اختطاف الإيطالية روسيلا أورو رفقة مواطنين إسبانيين بمخيم الرابوني ب` ''المأساة المعلنة'' وب ''المتوقعة''. وذكرت الصحيفة الإيطالية، في هذا السياق، باختطاف المواطنة الايطالية ماريا ساندا مارياني في الجزائر قبل ثمانية أشهر. وكتب الصحافي جيان ميكاليسين أن العديد من عناصر ''البوليساريو'' تخلوا عن نزعتهم الإنفصالية ليرتموا في أحضان القاعدة ويتخصصوا في الإتجار في المخدرات والأسلحة والبشر. وسجل أن عشرات المقالات الصحفية، وضمنها بالخصوص مقال أليسون لاك على أعمدة مجلة ''فورين بوليسي'' (السياسة الخارجية) الأمريكية الشهيرة التي تصدرها شركة "واشنطن بوست"، كانت قد أشارت إلى تسلل القاعدة إلى مخيمات تندوف. وذكر الصحافي بأن لاك كان قد أثار في مقاله على الخصوص قضية ''التواطؤ'' بين "البوليساريو" وتنظيم القاعدة، متسائلا عن الدواعي الحقيقية التي دفعت مسؤولي الجمعية، التي تنشط في إطارها روسيلا أورو، بإرسالها إلى منطقة خطيرة. واعتبر الصحافي أنه يتعين القيام بتحريات بشأن الصلاحيات التي تتولاها بعض المنظمات ''الإنسانية'' بغير حق وعن مسؤولياتها في مثل هذه المآسي. وأعربت الصحيفة، التي أشارت إلى حالات سابقة تم فيها طلب أداء فدية لتحرير رهائن، عن اعتقادها أنه من الضروري التساؤل عن الطرف الذي يفترض أن يتولى تسوية هذا الأمر "هل هم المواطنون وحدهم أم هم أيضا أولئك الذين يخرقون كل القواعد المنطقية والأمنية باسم التضامن الدولي''.