أفادت صحيفة "إيل باييس" الاسبانية اليوم الأحد أن الحكومة الاسبانية أحدثت خلية أزمة لمتابعة قضية اختطاف متطوعين إسبان في مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر. وأوضحت الصحيفة الواسعة الانتشار استنادا إلى مصادر دبلوماسية إسبانية أن الخلية التي ترأسها وزيرة الخارجية والتعاون ترينيداد خيمينيث ستعقد اجتماعها الأول يوم غد الاثنين. وأضافت الصحيفة أن هذه الخلية التي تتألف من ممثلين عن وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والمركز الوطني للمخابرات ستكون مسؤولة أيضا عن متابعة اختطاف مواطنين إسبانيين آخرين مؤخرا في كينيا. وأشارت إلى أن "إسبانيا لم تشهد من قبل مثل هذا العدد الكبير من عمليات اختطاف مواطنيها" مؤكدة أن الحكومة الاسبانية تتعامل مع هاتين القضيتين بشكل مختلف تماما عن الطريقة التي تم نهجها لتسوية قضية اختطاف ثلاثة متطوعين كاطالانيين يوم تاسع نونبر 2009 في شمال موريتانيا. وكانت الحكومة الاسبانية قد أحدثت آنذاك لجنتين حكوميتين لمتابعة قضية اختطاف الكاطالانيين الثلاثة إحداهما سياسية والأخرى تقنية كانت مكلفة بإبلاغ أسر الرهائن بجميع المستجدات في إطار هذه القضية. أما خلية المتابعة التي تم إحداثها في قضية اختطاف المتطوعين الاسبان في مخيمات تندوف فترأسها وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون ،في حين تم تكليف مديرة وحدة حالات الطوارئ القنصلية بمهمة الاتصال مع أسر الرهائن. وكان قد تم اختطاف ثلاثة مواطنين أوربيين فجر الأحد الماضي في منطقة تخضع لمراقبة "البوليساريو" والجيش الجزائري. وقد تم اختطاف المتطوعين الأسبان أينوا فيرنانديث رينكون وإينريك غويالونس والمواطنة الإيطالية روسيلا أورو بمخيم "الرابوني" الذي توجد فيها مقرات ما يسمى ب"القيادة العامة للبوليساريو". وأكدت "إيل باييس" أن "المركز الوطني الاسباني للمخابرات ومصادر مطلعة في منطقة الساحل تعتقد بأنه تم بيع المتطوعين الغربيين الثلاثة إلى الجزائري مختار بلمختار الذي يرأس إحدى مجموعتي تنظيم (القاعدة) العاملة في شمال مالي".