أفاد مراسل وكالة فرانس برس ان مواجهات عنيفة بالقذائف الصاروخية والمدفعية تدور اليوم السبت بين القوات الموالية لمعمر القذافي ومقاتلي المجلس الوطني الانتقالي في مدينة بني وليد، احد آخر معاقل قوات القذافي. وأضاف المراسل ان مواقع الثوار الليبيين تتعرض لقصف بصواريخ غراد فيما يرد الثوار الليبيون بالمدفعية الثقيلة، في موازاة محاولات من جانبهم لتمشيط مواقع القناصة داخل المدينة التي تبعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس. وكانت القوات الموالية للقذافي شنت اليوم السبت هجوما مضادا بالصواريخ استهدف موقعا للثوار الليبيين، ما أدى الى وقوع إصابات في صفوف هؤلاء. وشاهد المراسل في المكان سيارات الإسعاف تنقل مقاتلين أصيبوا او قتلوا في الهجوم الذي استهدف موقعا يتمركز فيه الثوار ويبعد كيلومترات قليلة عن وسط المدينة، وسط دوي أصوات الانفجارات والرصاص. وقال احد المقاتلين ويدعى عمر علي رمضان لفرانس برس "مسحوا الموقع بالكامل بعدما استهدفوه بصواريخ من نوع (غراد)". وأضاف فيما كان يحتمي مع مقاتلين آخرين قرب منزل مهجور وسط دوي انفجارات في مكان قريب "سقطت نحو سبعة صواريخ على الموقع الذي كنا نتمركز فيه". وعلى بعد حوالى 30 كلم من الموقع، شاهد مراسل فرانس برس في مركز طبي ثلاثة جرحى أصيبوا في الهجوم، فيما كانت سيارات الإسعاف تتوجه نحو مكان الهجوم وتعود محملة بجرحى آخرين. وأعلن في وقت لاحق عن وفاة احد الجرحى وسط صيحات "الله اكبر". وذكر أطباء في المركز الطبي ان "احد الثوار قتل اليوم وأصيب أكثر من سبعة بجروح"، بعد يوم من مقتل ستة من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي وإصابة 20 بجروح.