الرباط "مغارب كم": سعيد بنرحمون انتهت المباراة التي جمعت بين المنتخب المغربي ومنتخب إفريقيا الوسطى بنتيجة البياض في كل شبكة، المباراة جرت في أجواء ممطرة، برسم الجولة ما قبل الأخيرة من دوري المجموعات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا لسنة 2012 المقامة في الغابون وغينيا الإستوائية. واثرت الأمطار الغزيرة سلبا على أرضية ملعب بانغي عاصمة البلاد، كما أثرت على المستوى الفني للمباراة. في النصف ساعة الأولى من اللقاء، أضاع المنتخب المغربي فرصا سانحة لتسجيل هدف، حيث سيطرت العناصر المغربيةعلى مجريات المباراة، ووجد يوسف حجي ومبارك بوصوفة ويوسف العربي أنفسهم مرات عديدة أمام دفاعات إفريقيا الوسطى، التي بدت تائهة وبدون فعالية، لكن مهاجمي الأسود تفننوا في كل شيء إلا في إدخال الكرة إلى شباك حارس إفريقيا الوسطى،وهكذا تمكن مبارك بوصوفة من مراوغة الحارس لكنه فشل في إيصال كرته إلى الشباك، وعوضت القائم الأيمن حارس إفريقيا الوسطى في منع الكرة من دخول الشباك عندما قذف يوسف العربي كرة محكمة. تقنيا، كانت صفوف المنتحب المغربي في الشوط الأول متراصة، وتمريراته قصيرة تصل إلى المهاجمين رغم أرضية الملعب الغير صالحة للعب، وابتداء من الدقيقة 30 بدأ مهاجمو إفريقيا الوسطى يستعيدون ثقتهم في أنفسهم، وهددوا مرمى الحارس نادر المياغري، لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض. بدأ منتخب إفريقيا الوسطى الشوط الثاني من المباراة بالضغط على دفاع المنتحب الوطني في محاولة لتسجيل هدف السبق، مما أسفر عن تدخلات عنيفة في صفوف لاعبي المنتخب الوطني، كما هو الشأن في إصابة كريستيان بصير، ولم تسجل أي محاولة جدية لتهديد مرمى حارسي المنتخبين، فقد نزل مستوى اللقاء، وكثرت التمريرات الضائعة من كلا الفريقين. وفي الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة تحمل وسط ودفاع المنتخب الوطني ثقل وحماسة لاعبي إفريقيا الوسطى، ففطن الناخب الوطني إريك غيريتس إلى ضرورة إشراك الشيحاني، باعتباره لاعب ارتكاز كما دفع بتغيرين هامين، حيث دخل منير الحمداوي واسماعيل العيساتي مكاني أسامة السعيدي ويوسف حجي، رغبة من غيريتس في إحياء هجوم الأسود، لكن النتيجة لم تكن كما أمل الناخب الوطني. وهكذا انتهت المباراة على نتيجة البياض بين الفريقين.ولم يرق اللقاء إلى مستوى الفريق الوطني لأسباب عديدة أولها أرضية الملعب المبللة بالأمطار، والتي لا تصلح لإجراء مباراة من هذا الحجم. وحج الى الملعب حوالي 20 ألف من الجماهير المتحمسة لإفريقيا الوسطى، وانقطعت إنارته لأكثر من 10 دقائق. اما ثاني الأسباب الذي جعلت اللقاء يخرج بالتعادل فتعود الى ظروف التنقل والإقامة والحرارة المصحوبة بالرطوبة رغم تهاطل الأمطار. وبهذه النتيجة يحتفظ المنتخب الوطني بتصدره لهذه المجموعة برصيد 8 نقاط متقدما على إفريقيا الوسطى بفارق الأهداف، ويقبع في الصفوف الأخيرة كل من المنتخب الجزائري والمنتخب التنزاني، هذا الأخير سيواجه المنتخب المغربي يوم الجمعة 7 أكتوبر المقبل بالمغرب، فيما ستستضيف الجزائر إفريقيا الوسطى، على أن الحظوظ تبقى في أرجل لاعبي المنتخب الوطني لأن مستوى لاعبي تنزانيا يبدو جد متواضع، فيما ستحاول الجزائر إرضاء جماهيرها والفوز على إفريقيا الوسطى التي سبق لها أن فازت على الجزائر بهدفين للاشيء.