أكدت أسرة حميد كنوني في تصريح رسمي لها على لسان شقيق الضحية، أن مراسيم دفن إبنها يوم الثلاثاء الماضي قد شهدت محاولة لتدخل غير مفهوم من بعض عناصر جماعة العدل والإحسان والذين اختاروا أن يقدموا نفسهم للأسرة كنشطاء بحركة 20 فبراير. وكشف مصطفى الكنوني شقيق الضحية، عن وقائع حدتث أثناء الإعداد لمراسيم دفن حميد كنوني، حيث صرح في التزام خطي مصادق على توقيعه أنه «بمجرد ما علمنا أن جثة شقيقي حميد الكنوني قادمة من الدارالبيضاء، كانت غايتنا هي التوجه مباشرة إلى المقبرة، لأن إكرام الميت هو دفنه، إلا أننا تعرضنا لضغوط من أجل نقل الجثة إلى المنزل، سواء عبر الهاتف أو من خلال زيارة المنزل من طرف عناصر تنمي إلى جماعة العدل والإحسان تنشط في ذات الوقت بحركة 20 فبراير بفاس. وعند وصول الجثة تعرضنا لضعوط كبيرة من نفس العناصر من أجل الدفن في اليوم الموالي لأن الدفن ليلا مخالف للشريعة الإسلامية، إلا أننا فطنا لنواياهم السيئة وتأكدنا من أنهم يريدون استغلالنا وفق أهدافهم، وقررنا دفن إبننا في نفس الليلة» وكان عدد من أعضاء تنسيقية الدارالبيضاء قد حاولوا تقديم مساعدة مالية «حوالي 3000 درهم» لأسرة حميد كنوني، أثناء علمية نقله من مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء إلى فاس، لكن شقيق الضحية ووالدته رفضا هذه المساعدة. وإلى ذلك طالبت فعاليات حقوقية وسياسية ونشطاء بحركة 20 فبراير ببركان، بفتح تحقيق نزيه حول ملابسات الحادث ومتابعة كل من له علاقة بوفاة بائع الخبز حميد الكنوني الذي أضرم النار في نفسه عقب خلاف مع صاحبة مخبزة.